عوض اليورو خسائره أمس ليتحول إلي الاستقرار مقابل الدولار مع تجدد مشتريات المستثمرين في العملة الموحدة بعد انخفاضها في اليوم السابق بسبب مخاوف سياسية في إيطاليا وإسبانيا. وسجل اليورو 1.3513 دولار دون تغير عن الجلسة السابقة معوضا خسائره السابقة. وكانت خسائر اليورو تفاقمت في بداية التعاملات أمس حيث دفع عدم التيقن السياسي في إيطاليا وإسبانيا المتعاملين إلي البيع لجني الأرباح من المكاسب القوية للعملة منذ مطلع العام بعد أن سجلت أعلي مستوي في 14 شهرا الأسبوع الماضي. وساعد ذلك علي تخفيف الضغط عن الين قليلا ليرتفع من أدني مستوي في 33 شهرا مقابل الدولار لكن توقعات بمزيد من التيسير النقدي في اليابان كبحت جماح العملة اليابانية. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند أمس إن منطقة اليورو يجب أن تضع سياسة لسعر الصرف تحمي العملة من ?التحركات غير المنطقية?. وتابع: ?أي منطقة ذات عملة موحدة يجب ان تكون لديها سياسة لأسعار الصرف وإلا سينتهي بها الحال خاضعة لسعر صرف لا يعكس حقيقة وضع اقتصادها?. ومن جانب آخر تراجعت مبيعات متاجر منطقة اليورو بأكبر وتيرة في ثمانية أشهر في ديسمبر كانون الأول ويعكس تراجع مبيعات المشروبات والمواد الغذائية في منطقة العملة الموحدة حالة الكساد فيها. وذكر مكتب الاحصاء الأوروبي يوروستات أن حجم تجارة التجزئة في 17 دولة تتعامل باليورو نزل 0.8% في ديسمبر مقارنة بنوفمبر تشرين الثاني وهو أكبر انخفاض منذ ابريل نيسان. وتوقع اقتصاديون شاركوا في استطلاع اجرته رويترز انخفاضا 0.5% فحسب. ومقارنة بنفس الشهر قبل عام انخفضت المبيعات 3.4% في ديسمبر إذ فشلت مشتريات الهدايا بمناسبة عيد الميلاد في تعزيز التجارة الكلية. وعدل المكتب رقم مبيعات التجزئة في نوفمبر انخفاضا لينزل 0.1% بعد أن فادت بيانات السابقة ارتفاعه 0.1% وهو ما يعني ان مبيعات التجزئة انخفضت في اخر خمسة أشهر صدرت بياناتها. وتبرز بيانات المبيعات الضعيفة تردد الاوروبيين في الانفاق لمساهمة في تعافي منطقة اليورو. وهبط اليورو 0.2% في آسيا بعد أن فقد 0.9% يوم الاثنين ليسجل 1.3485 دولار ولينزل عن أعلي مستوي في 14 شهرا 1.3711 دولار الذي سجله يوم الجمعة. ومقابل الين تراجع اليورو عن مستوي الدعم المهم 124.62 ين لكن شراء اليورو من مستثمرين يابانيين ساعد علي الحد من الخسائر، وبلغ أحدث سعر للعملة الموحدة 124.54 ين بانخفاض طفيف عن مستويات أواخر المعاملات الأمريكية. واستقر الدولار عند حوالي 92.40 ين بعد أن سجل أعلي مستوي في 33 شهرا عندما بلغ 93.185 ين يوم الاثنين. وتراجع الدولار الأسترالي 0.3% إلي 1.0404 دولار أمريكي بعد أن ترك البنك المركزي الأسترالي الباب مفتوحا لمزيد من التيسير النقدي بعد قراره في وقت سابق يوم الثلاثاء إبقاء سعر السيولة مستقرا عند 3% كما كان متوقعا علي نطاق واسع بعد خفضه في ديسمبر.