تراجع اليورو من أعلي مستوياته في عدة أشهر مقابل الين والدولار امس مع قيام مضاربين بالبيع لجني الأرباح إثر صعود العملة الموحدة في حين يسود الحذر في السوق قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. ودفع ضعف بيانات الوظائف في اسبانيا والغموض السياسي في اسبانيا وإيطاليا اليورو للهبوط أمام الدولار.. وأظهرت بيانات صدرت يوم الاثنين أن معدل البطالة في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ارتفع 7.2% في يناير مقارنة بالشهر السابق. وقال محللون انها انتكاسة مؤقته لليورو وإنه سيستأنف الاتجاه الصعودي إذا امتنع البنك المركزي الأوروبي عن إبداء مخاوف إزاء المكاسب الاخيرة للعملة في مؤتمره الصحفي عقب قرار سعر الفائدة. وقال ادم مايرز كبير محللي سوق الصرف في كاليون حين يحجم البنك المركزي عن رفع أسعار الفائدة يوم الخميس - وهذا ما نتوقعه - سيكون بمقدور اليورو التحرك صعودا لكن في ظل الغموض الذي يكتنف الاجتماع فمن المرجح أن ينخفض اليورو قليلا او يتحرك صعودا وهبوطا في نطاق ضيق.. وسجل اليورو 1.3574 بانخفاض 0.4%. وصعد اليورو إلي 1.3710 دولار يوم الجمعة وهو مستوي لم يبلغه منذ أواخر 2011 وبارتفاع أكثر من ثلاثة بالمئة منذ بداية العام. ومقابل الين نزلت العملة الموحدة 0.2 بالمئة إلي 126.51 ين منخفضة من أعلي مستوي في 33 شهرا 126.97 ين المسجل الأسبوع الماضي.. وسجل الدولار أعلي مستوي في عامين ونصف العام عند 93.10 ين.. وكان اليورو تراجع قد تراجع إلي أدني مستوي خلال الجلسة مقابل الدولار يوم الاثنين متأثرا ببيانات أظهرت ارتفاع نسبة البطالة في اسبانيا وارتفاع عوائد السندات لدول جنوب أوروبا.