حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعضاء الكونجرس علي التحرك سريعا لرفع سقف الدين العام الأمريكي، علي أمل تفادي مواجهة أخري مع أعضاء الكونجرس الجمهوريين قد تؤدي إلي إشهار إفلاس الحكومة الأمريكية. وقال أوباما إن أمريكا لا تستطيع تحمل جدل جديد مع الكونجرس بشأن موافقته علي سداد النفقات الحكومية التي جري انفاقها بالفعل. كما حذر من أن رفض رفع سقف الدين سيؤدي إلي فوضي اقتصادية. وأضاف أن رفض الجمهوريين رفع سقف الدين يمكن أن يدفع الولاياتالمتحدة إلي العجز عن السداد وهو ما سيجعل الدولة غير قادرة علي توفير بعض مستحقات الضمان الاجتماعي وربما يدفع الاقتصاد للركود. وأوضح أن ذلك "سيكون جرحا ألحقناه بأنفسنا بالاقتصاد. كما أشار أوباما إلي أنه وافق علي كثير من التخفيضات في الإنفاق الحكومي وأنه حان الوقت لإصلاح نظام الضرائب لسد الثغرات ولاجراء بعض التعديلات علي برامج الانفاق للوصول إلي حزمة متوازنة لخفض العجز. وتابع أن "مستثمرين في العالم أجمع يتساءلون عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تمثل رهانا آمنا"، مضيفا أن "الأسواق يمكن أن تصاب بالجنون، ومعدلات الفائدة يمكن أن تبلغ ذروتها بالنسبة لمن يقترض الأموال". ومنذ 31 ديسمبر الماضي تعمل الحكومة الأمريكية بحد أدني هو 16394 مليار دولار بفضل اجراءات استثنائية تسمح بكسب الوقت، لكنه لن يكون بإمكانها أن تواصل القيام بذلك إلي ما بعد أواخر فبراير. وكان مكتب الموازنة التابع للكونجرس قد ذكر أنه يجب رفع سقف الدين العام عن مستواه الحالي بحلول منتصف الشهر المقبل من أجل تمويل عجز الميزانية السنوي البالغ تريليون دولار. يأتي ذلك في وقت يهدد الجمهوريون -الذين يسيطرون علي الأغلبية في مجلس النواب- بربط أي زيادة في سقف الدين بخفض الإنفاق العام بعد أن اضطروا إلي الموافقة علي زيادة الضرائب علي الأثرياء في وقت سابق من الشهر الحالي. وكان الكونجرس قد توصل الشهر الحالي إلي اتفاق مع إدارة الرئيس أوباما بشأن زيادة الضرائب لكنه أجل الاتفاق بشأن خفض الانفاق العام حتي مارس المقبل.