وصف خالد بركات مدير تمويل السيارات بالبنك التجاري الدولي الأوضاع السائدة في سوق قروض التجزئة المصرفية بوجه عام وقروض السيارات بوجه خاص بالمطمئنة وقال إن الترقب والتشاؤم ذهبا بلا رجعة معتبراً أنه رغم الظروف السابقة فقد تمكن البنك التجاري الدولي من الحفاظ علي توازنه والخروج من أحداث الثورة بأقل الخسائر وليس ذلك فقط بل وتعلم دروسا جيدة ساعدت البنك في وضع خطط طموحة مرنة وقادرة علي التعاطي مع المستجدات.. وأضاف: "يركز البنك التجاري الدولي حاليا علي الاستحواذ علي أكبر حصة سوقية في خدمات تمويل السيارات، وذلك ليس فقط عبر ما نقدمه من مزايا متعددة ولكن لاهتمامنا الدائم بتلبية احتياجات العملاء وفقا لمفهوم الشراكة مع العملاء والاهتمام بمتطلباتهم، وهو ما نقوم بتعزيزه اليوم بإصدارنا لهذا العدد من برامج تمويل السيارات التي تحقق التنوع الذي يخدم مختلف الشرائح من العملاء". وأوضح أن محفظة قروض السيارات في البنك وصلت حتي يوليو الماضي إلي 600 مليون جنيه وهو ما يعكس نية البنك في التوسع في السوق خلال الفترة المقبلة ومتانة الأرضية الائتمانية التي يقف عليها معتبرًا أن هذا القطاع واعد وسيشهد مزيدا من التطور والمنافسة خلال الفترة المقبلة.. إلي نص الحوار: * هل انتهت فترة الترقب التي انتابت السوق في أعقاب الثورة؟ ** شهد قطاع التجزئة المصرفية خلال الأربعة أشهر الأولي بعد الثورة حالة من الترقب نتيجة للمتغيرات والأحداث التي تشهدها الساحة السياسية والاقتصادية في مصر، فمما لا شك فيه أن القطاع المصرفي واجه حالة من الهدوء الطبيعي الذي يصاحب تغير الأنظمة السياسية، وبالرغم من ذلك تمكن البنك التجاري الدولي من الحفاظ علي توازنه والخروج من هذه المرحلة بأقل الخسائر، بل وبالكثير من الدروس المستفادة، فقد تمكن التجاري الدولي من الحفاظ علي مستوي أداء مميز ورغبة في الاستمرار والتوسع في مختلف قطاعات التجزئة المصرفية لديه. * كيف ترصد المشهد في سوق السيارات خلال الفترة المقبلة؟ ** إن قطاع تمويل السيارات من القطاعات التي سوف تشهد مجددًا المزيد من التنافس في المرحلة المقبلة، ولهذا كان لابد من تحقيق قيمة مضافة للمستهلك المصري، وأولي هذه الخطوات تتمثل في الدعم والمساندة التي حصلنا عليها من الإدارة العليا في إعادة ابتكار سياسة تمويلية مرنة تتماشي مع البداية الجديدة التي يشهدها الاقتصاد المصري والاحتياجات المتنامية للمستهلك، وقد انعكس ذلك علي الخدمة التي يقدمها البنك في هذا المجال، وأبرزها سهولة وسرعة الحصول علي القرض في وقت قياسي. * ما حجم تمويل قروض السيارات في البنك التجاري الدولي الآن؟ ** حجم محفظة القروض الموجهة لتمويل شراء السيارات لدي البنك بلغ 600 مليون جنيه (أي ما يعادل حوالي 99 مليون دولار أمريكي) خلال العام الجاري وندرس إطلاق عدد من البرامج التمويلية لتلبية احتياجات شرائح مختلفة من عملاء قروض السيارات، وسوف يتم الانتهاء من تلك الدراسات خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري علي أن يتم إطلاق المنتجات فور اعتمادها من مجلس إدارة البنك. * ما هي الفائدة الحقيقية لدعم البنوك لسوق السيارات؟ ** قيام البنوك بتمويل عمليات شراء السيارات يهدف إلي تلبية حاجات المواطنين من ناحية وتنشيط مبيعات شركات السيارات من ناحية أخري، كما أن أغلب السيارات يتم تجميعها في الداخل وتعتمد علي بعض المكونات المحلية. * ألا تري أن التخوف قد يدفع البنوك إلي تشديد الإجراءات؟ ** انتقاء العميل سيكون الحل لتقليل المخاوف، يهدف البنك التجاري الدولي إلي استثمار النجاح الذي تم خلال العام الماضي في سوق التجزئة المصرفية، من خلال برامج تمويلية جديدة ومتخصصة تخدم شرائح جديدة من العملاء، هذا بجانب زيادة السرعة والمرونة وتحسين الأداء بشكل عام، وصولاً لهدفنا الرئيسي، وهو احتلال مركز الصدارة المطلقة وزيادة حصة البنك السوقية علي مستوي برامج تمويل السيارات بنهاية العام الحالي. * هل تتجهون لسياسة الإقراض بضمان الوديعة؟ ** يوفر البنك التجاري الدولي برنامج قروض السيارات ذات الحد الائتماني المرتفع قد يصل إلي 95% من قيمة شهادات الإدخار التي يمتلكها العميل لدي البنك، وذلك لتوفير درجة أخري من درجات المرونة، يأتي هذا التوسع في إطار تنفيذ استراتيجية البنك التجاري الدولي خلال الفترة القادمة، والتي تهدف إلي زيادة حصته السوقية عبر تحسين وتنويع البرامج التمويلية، وتعديل سياسات القروض لتصبح أكثر مرونة ولتناسب احتياجات أكبر شريحة من العملاء الراغبين في اقتناء سياراتهم الجديدة بأبسط الإجراءات وأقل التكاليف ، وهناك عروض خاصة للموظفين الذين يقومون بتحويل المرتب علي البنك، أو العاملين بمؤسسات تقوم بصرف المرتبات عبر البنك التجاري الدولي، إذ يتم منحهم القروض بتهسلات خاصة وفوائد متميزة.