أكد وزير السياحة الهندي سوبود كانت ساهاي أن مصر تعد مقصدا سياحيا عظيما في الشرق الأوسط للسائحين الهنود لما بها من تراث حضاري للإنسانية، حيث يزورها أكثر من 115 ألف سائح هندي سنويا بالمقارنة بنحو 10 آلاف سائح مصري يزورون الهند. وقال ساهاي في تصريحات صحفية اليوم إن الهند ومصر تمثلان حضارتين عريقتين وهناك أوجه للتشابه بينهما في ضوء احتفاظ مصر بحضارتها علي مر السنين في حين أن التراث الحضاري بالهند منتشر في أرجائها، مشيرا إلي التقارب بين البلدين من حيث الطعام وبعض الألفاظ العربية في اللغة الأردية مما يجعل مصر منطقة جذب بالنسبة للسوق السياحي الهندي المزدهر. وأضاف أن أهم مناطق الجذب السياحي للسائح الهندي هو التراث الحضاري المصري علي مر العصور سواء الفرعونية والقبطية والإسلامية وكل منها له مذاق خاص، موضحا أن هناك نوعين للسائح الهندي الأول من يهتم بالتراث الحضاري القديم والثاني يهتم ببلاد مثل سنغافورة وتايلاند، ولكن السائح الهندي في العموم يفضل المناظر الطبيعية والثقافة. وحول وجود أي عقبات أمام زيادة أعداد السائحين من كلا الجانبين أفاد بأنه لا توجد عقبات أمام جذب السائحين المصريين وتقدم الهند جميع التسهيلات، مشددا علي الحاجة إلي وجود خط طيران مباشر بين الهند ومصر لزيادة أعداد السائحين المصريين، مشيرا إلي أن هناك رحلات طيران مباشرة بين القاهرة ومومباي 3 أيام في الأسبوع. ونوه ساهاي بأن الهند وقعت اتفاقية مع دول رابطة الآسيان لتعزيز التعاون في المجال السياحي وتعتزم التوصل إلي اتفاق مماثل مع الدول الإفريقية. وقال وزير السياحة الهندي سوبود كانت ساهاي إن بلاده وقعت مع مصر مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال السياحة وعقدت 3 اجتماعات لمجموعة العمل المشتركة وكان آخرها عام 2007 بالهند، معربا عن اعتقاده بأنه حان الوقت لتحديد موعد جديد لعقد مجموعة العمل في الفترة المقبلة في مصر. وشدد علي ضرورة وضع خارطة طريق لدعم التعاون السياحي، منوها إلي الجانب الهندي تقدم ببعض المقترحات من بينها مشاركة شركات السياحة الهندية والمصرية في المعارض السياحة السنوية والفعاليات وعمل قوافل سياحة في المدن الكبري في كلا البلدين.