بدأت بعض الشركات اليابانية في خفض وجودها في السوق الصينية عقب الخلاف الذي ظهر مؤخرا بين اليابان والصين حول جزيرتين في بحر الصين الشرقي وقالت شركة نيسان اليابانية وهي أكبر مصنع للسيارات في الصين إنها أوقفت إنتاجها في الصين اعتبارا من الخميس كما قالت تويوتا وهي مصنع السيارات الياباني الآخر في الصين أنها قلصت من إنتاجها بسبب تراجع الطلب. وتأتي هذه الإجراءات بعد موجة من الاحتجاجات المناهضة لليابان في مختلف أنحاء الصين والتي قادت إلي توقف الإنتاج لعدة أيام في العديد من الشركات اليابانية وسبب الاحتجاجات هو النزاع بين الصين واليابان حول جزيرتين في بحر الصين الشرقي. وقال دايون كوربت المتحدث باسم تويوتا "إننا رأينا التأثيرات علي المبيعات والطلبيات في الصين لذلك قررنا أن نكيف الإنتاج كي يعكس هذه التغيرات". وقد انخفضت أسعار أسهم نيسان بنسبة 3،2% بينما انخفضت أسعار أسهم تويوتا بنسبة 2،7% أما هوندا وهي ثالث مصنع للسيارات في اليابان فقد انخفضت أسعار أسهمها بنسبة 5%. ولم تقدم تويوتا ولا نيسان أرقاما لحجم التقلص الذي تخطط له الشركتان وتقول تويوتا إن مشروعين مشتركين لها في الصين توقفا عن العمل حتي التاسع والعشرين من سبتمبر الجاري. وبعد ذلك سوف يفعل توقف مخطط له للمصانع بسبب العطلة في الصين حتي السابع من أكتوبر وتقول تويوتا إنه سيعاد تقييم الإنتاج في مصانع في الصين كي يتماشي مع الظروف الجديدة. وتقول صحيفة نيكي الصينية إنه عندما تعود المصانع إلي العمل فإن الشركة سوف تشغل وردية واحدة بدلا من اثنتين وقالت وكالة رويترز إن شركة سوزوكي اليابانية هي الأخري تتخذ خطوات مماثلة لتويوتا ونيسان وسوف تقلص ورديات العمل إلي واحدة في الأسابيع المقبلة وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لليابان وقد تضرر مصنعو السيارات اليابانيون وكذلك محال البيع بالمفرد اليابانية كثيرا بسبب الغضب الصيني من اليابان الأسبوع الماضي. يذكر أن الجزيرتين المتنازع عليهما وهما جزيرة سينكاكو في اليابان وديايو في الصين تسيطر عليهما اليابان لكن كلا من الصين وتايوان تطالب بهما أيضا وكان المحتجون الصينيون قد هاجموا معارض السيارات في بعض المدن ويعاني مصنعو السيارات اليابانيون أصلا من انخفض المبيعات في الصين بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي فيها.