ارتفع سعر الذهب امس مع تنامي جاذبية المعدن كأدة للتحوط من التضخم إثر إجراءات التحفيز التي أعلنتها بنوك مركزية في الآونة الأخيرة لكن ارتفاع الدولار وتحول اهتمام المستثمرين صوب أزمة ديون منطقة اليورو حد من المكاسب. ورفعت خطوات من البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لتيسير السياسة النقدية سعر الذهب لأعلي مستوي في 6 أشهر ونصف الشهر قرب 1790 دولارا للأوقية (الأونصة) الأسبوع الماضي لكنها لم تنجح في دفعه لاختراق مستوي 1800 دولار المهم مع بحث المستثمرين عن محفزات جديدة. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.1% إلي 1762.19 دولار للأوقية بعد جلستين من الخسائر. واستقرت عقود الذهب الأمريكية دون تغير يذكر عند 1765.10 دولار. وكان سيتي جروب قد رفع توقعاته لسعر الذهب في 2012 و2013 قائلا إن استمرار المشاكل الاقتصادية العالمية يجعل الذهب أصلا مفضلا للمستثمرين. وقال محللون في البنك انه مع استمرار المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد في الدول المتقدمة فإن الأوراق المالية المرتبطة بالذهب شهدت اهتماما متجددا من المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن. ورفع البنك توقعه لأسعار معظم المعادن النفيسة والصناعية بنهاية العام. ورفع توقعه لسعر الذهب والفضة والبلاتين في 2012 نحو2و5 و1.5% علي الترتيب بينما خفض توقعه السابق للبلاديوم بنحو 1.7%. وبالنسبة لعام 2013 رفع سيتي توقعه أكثر من ثلاثة بالمئة لسعر كل من الذهب والفضة وأكثر من 6% لكل من البلاتين والبلاديوم. ورفع البنك توقعه لأسعار معظم المعادن الصناعية 1% في 2012 ومن المتوقع أن يرتفع الرصاص 4.3% عما كان متوقعا من قبل. وتوقع البنك أن يهبط سعر النيكل نحو واحد بالمئة في العام الحالي مقارنة مع التوقعات السابقة وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% مسجلة 33.88 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.6% إلي 1630.50 دولار للأوقية في حين تقدم البلاديوم 0.7% إلي 635.50 دولار.