أكد ريتشارد بانكس مدير مؤتمرات اليورومني في الشرق الأوسط أنه سيتم الإعلان عن مشروع كبير علي المستوي القومي خلال فعاليات المؤتمر في شهر أكتوبر القادم. وأشار إلي أن المؤتمر يعقد في مصرل لأول مرة بعد ثورة 25 يناير 2011 مع أجواء من التفاؤل في المستقبل لأن مصر من الدول الواعدة، وتوقع أن تكون مصر من أكبر دوليتين جاذبتين للاستثمار في العالم في الأجل المتوسط. وأشار إلي أن مؤتمر اليورومني له هدفان الأول حاجة مصر للاستثمار وضرورة تنمية الاستثمارات في القطاع الخاص وإعطاء رسالة لمجتمع الأعمال وللمستثمرين العالميين وأنه ستتم إعادة تشغيل الاقتصاد المصري مرة أخري، وسيتم ذلك عن طريق بث فعاليات المؤتمر لحظيا علي شبكة الإنترنت من خلال تليفزيون اليورومني وثانيا أن الاستثمار يأتي عن طريق الرسالة التي يرسلها المؤتمر إلي كبري المؤسسات المالية والمستثمرين حول العالم، وخصوصا أن هناك حاجة لاستثمارات في مجالات مثل الطاقة والزراعة والاتصالات والعقارات. وسيتم تحديد المشروعات وبدء استهداف هذه المشروعات وستكون الخطابات في مؤتمر اليورومني العام الحالي قصيرة ونقاشات مباشرة عن الفرص والتحديات، وأشار إلي أن هذا المؤتمر سيجد قاعدة بيانات للمنظمين عن الاقتصاد المصري والفرص المتاحة للمستقبل ليتم توظيفها لخدمة الاقتصاد المصري وجذب استثمارات جديدة خلال العام القادم. وأشار ريتشارد بانكس إلي أن الاقتصاد في مرحلة صعبة وهناك معاناة لأغلب المواطنين وسيكون هناك تغير للأفضل ولكنه لن يكون سريعا، والوضع في مصر حاليا مثل الوضع في السعودية منذ 10 سنوات والصين في بداية التسعينيات، ولكن مصر مرشحة للانطلاق لتكون من أهم الدول الجاذبة للاستثمارات، وأشار إلي أن نظرة المستثمرين العالميين إلي مصر تنقسم إلي شقين الأول سلبي وهو عدم الاستقرار رغم أني مؤمن أن الوضع في مصر مستقر ومختلف عن ليبيا وسوريا وأمشي في شوارع القاهرة وفي بؤرة الأحداث في التحرير بكل أمان، ولكن يظهر الأمر في بعض وسائل الإعلام علي أنه متفجر وهذا غير حقيقي. أما الشق الثاني فهو إيجابي وهو أن مصر سوق كبير حجمه 90 مليون نسمة، كما تحتاج إلي استثمارات كثيرة في مجالات كما أن موقع مصر الاستراتيجي كمحور اتصال مع إفريقيا والعرب يزيد من جاذبية مصر الاستثمارية، وقال بانكس إن مشكلة الدعم هي أكبر مشكلة وخاصة دعم الطاقة وقال إنه من الأفضل أن يكون الدعم نقديا حتي يصل للفقراء لأن دعم السلعة يصل لرجال الأعمال وأصحاب المصانع والأثرياء ولا يصل إلا إلي جانب محدود منه للفقراء. وعن رأيه في طريقة إلغاء الدعم وهل يكون بشكل تدريجي أم بطريقة الصدفة، قال إنه يفضل إلغاءه مرة واحدة بطريقة الصدفة مع ضرورة تعريف المجتمع بتداعياته. وحول سؤال ل "العالم اليوم" عن اجتماع انفجار التضخم بعد رفع الدعم قال إنه أمر وارد وبالتالي يجب أن تكون هناك رقابة مجتمعية لمنع استفحال تأثيرات إلغاء الدعم.