أظهرت دراسة "بورز اند كومباني" المتخصصة في الاستشارات، أن مبيعات السلع الفاخرة عالميا تواصل مواجهة المخاوف الأولية المتعلقة بالاضطرابات في منطقة اليورو والقلق من حدوث تباطؤ في الأسواق الناشئة، وذلك علي الرغم من مؤشرات خاصة بإمكانية وصول قيمتها إلي 200 مليار يورو خلال العام الجاري. وقالت "بورز اند كومباني" في بيان صادر عنها اليوم، إن سوق السلع الفاخرة في الشرق الأوسط ستحقق نموا بنسبة 15% خلال هذا العام، ليقود بذلك الأداء القوي للسوق العالمي للسلع الفاخرة. وقال سيريل فابر المسئول في "بين آند كومباني" انه لاتزال منطقة الشرق الأوسط ركيزة أساسية من ركائز تعزيز النمو لسوق المنتجات والسلع الفاخرة في العالم حيث أسهمت هذه المنطقة في فتح إمكانات وفرص نمو هائلة أمام اللاعبين الرئيسيين ضمن قطاع السلع الفاخرة. وتتوقع تحقيق زيادة سنوية بمعدل بين 7 و9% في المبيعات العالمية مع استمرار اتجاهات السوق الأساسية والتي تشتمل علي نمو المبيعات عبر شبكة الانترنت والتوسع السريع في الصين والتحول من تجارة الجملة الي منافذ التجزئة المباشرة. ونظرا لحالة النضج التي يشهدها القطاع فيما يتعلق بالقدرات العالمية للتجزئة والتجارة الالكترونية، فإن الدراسة حددت عوامل جديدة تتعلق بالمزج بين المستهلكين والمنتجات، والتي ترسم ملامح هذه الصناعة. وقالت المؤسسة إن المنتجات الفاخرة باتت سوقا عالميا رئيسيا، مشيرة إلي أن معدلات النمو للعام الحالي، التي تتراوح بين 2 و 4% في أوروبا وبين 5 و 7% في الأمريكتين وحوالي 2% في اليابان، ستساعد في توليد مبيعات أعلي من حيث الأرقام الصافية. وبالمقابل أوضحت الدراسة، أن معدلات النمو في الصين بين 18 و 20% بموازاة النمو الذي استؤنف مجددا في الهند وروسيا، بعد تأخر مرحلة الانتعاش، وفي مجموعة من الأسواق الجديدة التي تشهد اتساعا كبيرا في هذا السوق، بما في ذلك اذربيجان والبرازيل واندونيسيا وكازاخستان وماليزيا والمكسيك وجنوب إفريقيا وتركيا وفيتنام.