نفي الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ما تردد من شائعات بشأن تكليف الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال استقبال لرئيس له أمس. وقال المتحدث في تصريحات له اليوم إن الرئيس لم يكلف أي شخص بعد بتشكيل الحكومة وأنه لم يتصل بأحد بهذا الشأن. وأوضح أن اجتماع الرئيس مع محافظ البنك المركزي تناول مستقبل القطاع المصرفي والوضع الاقتصادي بشكل عام، حيث أكد العقدة علي قوة الجهاز المصرفي المصري، بعد نجاحه في اجتياز المرحلة الصعبة رغم الانخفاض في الاحتياطي النقدي خلال الفترة الماضية. وأشار إلي أن الأوضاع المالية والاقتصادية في طريقها للاستقرار بخاصة مع صعود مؤشرات البورصة. وأوضح المتحدث أن الاجتماع بين الرئيس ومحافظ البنك المركزي لم يتطرق لموضوع قرض صندوق النقد الدولي. كان الرئيس محمد مرسي قد عقد أمس اجتماعين منفصلين أحدهما مع المحافظين بحضور الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء والآخر مع مديري الأمن بالمحافظات بحضور اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لمتابعة المشكلات العاجلة للمواطنين وفي مقدمتها الأمن والاقتصاد وتوافر السلع الأساسية. وكلف الرئيس المحافظين بمواصلة أعمالهم لحين إجراء التغييرات وتشكيل الحكومة الجديدة. وعرض المحافظون تقارير حول المشكلات التي عانت منها محافظاتهم والاقتراحات اللازمة لحل هذه المشكلات. وأصدر مرسي توجيهاته إلي الحكومة لتوفير الإمكانيات اللازمة لتوفير المتطلبات والاحتياجات الضرورية للمحافظات. علي جانب آخر نفي الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ما تناقلته وسائل الإعلام عن قيام أسامة محمد مرسي نجل رئيس الجمهورية بالذهاب إلي مطار القاهرة لتسليم الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي قبل سفره لتونس قلادة تحمل شكر وإهداء من الرئيس.. وأكد أن هذا الخبر مختلق وعار تماما عن الصحة، مناشدا الإعلام بتحري الدقة فيما يتم نشره. ورداً علي الجدل الدائر حول مضمون رسالة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلي الرئيس، أكد الدكتور ياسر علي مجددا أن هذه الرسالة لم تخرج عن كونها رسالة تهنئة للرئيس المصري بتوليه السلطة، موضحا أن وزارة الخارجية تولت الرد علي هذه الرسالة طبقا للأعراف الدبلوماسية. وعن أزمة المعتقلين السياسيين، أعلن القائم بأعمال المتحدث باسم الرئاسة أن اللجنة الرئاسية المشكلة لهذا الغرض بدأت أعمالها بالفعل في تلقي شكاوي المعتقلين السياسيين والمحاكمين أمام المحكمة العسكرية، مؤكداً اتخاذ الإجراءات اللازمة بالإفراج عمن لم تثبت عليهم أي جرائم جنائية. وفيما يتعلق بتعهد الرئيس بالعمل علي الإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن وما أثاره من ردود فعل أمريكية، أكد الدكتور ياسر علي أن خطاب الرئيس كان ينصب علي الجانب الإنساني وليس القانوني. وحول اللغط الذي أثير بشأن جلوس الدكتور سعد الكتاتني في الصفوف الأمامية خلال إلقاء الرئيس لخطبته بجامعة القاهرة وما إذا كان يهدف لتوصيل أي رسائل بشأن وضع مجلس الشعب قال المتحدث إن موقف مجلس الشعب ستحدده الإجراءات القانونية المتبعة.. مشيراً إلي أن الدكتور سعد الكتاتني هو آخر رئيس لمجلس الشعب. وحول موضوع شيخ الأزهر وما حدث خلال خطاب الرئيس بجامعة القاهرة قال المتحدث إن هذا الأمر تمت معالجته من خلال الاتصال بمشيخة الأزهر وتوضيح ما حدث. وعن تصريحات ضاحي خلفان قائد شرطة دبي التي يهاجم فيها الإخوان والدكتور محمد مرسي قال المتحدث إن مؤسسة الرئاسة معنية بشأن الرئيس فقط وأن أي مؤسسة أخري يمكن أن ترد عن نفسها.. مشيرا إلي أن وزارة الخارجية استدعت السفير الإماراتي فيما يتعلق بالتصريحات التي تخص رئيس الجمهورية.