تنتظر نحو 40 شركة إنشاءات شاركت في تشييد الاستاد الوطني بالعاصمة البولندية وارسو مستحقاتها المالية. وتجتاج موجة من الغضب هذه الشركات قبل يومين فقط من افتتاح فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" ببولندا و أوكرانيا. وتنطلق فعاليات البطولة بالمباراة الافتتاحية علي الاستاد الوطني في وارسو بعد غد التي يلتقي فيها المنتخبان البولندي واليوناني ضمن فعاليات المجموعة الأولي بالدور الأول للبطولة. من المنتظر حدوث تفاوض بين هذه الشركات والسلطات المختصة عبر المجلس الوطني للرياضة في بولندا. وقال مالك إحدي هذه الشركات نسمع منذ عدة شهور عن أننا سنحصل علي مستحقاتنا. وتنتظر هذه الشركات مبلغا إجماليا يصل إلي نحو "32 مليون دولار أمريكي". وتترقب الشركات حصولها علي هذه المستحقات قبل بدء فعاليات البطولة وإن لم يكن فإنها ستلجأ إلي غلق مداخل الاستاد أمام المشجعين. من جانب آخر أعلنت وزارة الداخلية البولندية أن البلاد ستعلق تطبيق قواعد شينجن وستعيد المراقبة علي الحدود ضمن تعزيز إجراءاتها الأمنية خلال كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2012" التي ستستضيفها بالمشاركة مع أوكرانيا. وسيقوم رجال الأمن بفحص بطاقات الهوية وجوازات السفر علي الحدود البولندية مع ألمانيا والتشيك وسلوفاكيا ولتوانيا خلال البطولة التي تقام في الفترة ما بين الثامن من يونية الجاري وأول يوليو المقبل. وقال ياجيك سيتشوجكي وزير الداخلية البولندي إن الرقابة علي الحدود لن تفرض أية قيود علي من يسافر لحضور المباريات، وأضاف أن الرقابة ستفرض عشوائيا للحفاظ علي سلاسة سير المرور، كما أوضح الوزير أن في البلاد 254 نقطة مراقبة بما في ذلك المطارات والموانئ البحرية. ومن جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الشئون الداخلية الروسية أن ضباطا من روسيا سيسهمون في تأمين مباريات المنتخب الروسي المقررة في بولندا ضمن منافسات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2012" ببولندا وأوكرانيا. وسيسافر عشرة ضباط شرطة من روسيا إلي بولندا للمساعدة في تأمين المباريات. وجاء ذلك في أعقاب ما تردد عن احتمالات وقوع مصادمات بين مشجعي روسيا والمتظاهرين البولنديين في شوارع العاصمة البولندية وارسو خلال الشهر الجاري. ووجهت وزارة الداخلية الروسية نداء إلي المشجعين الذين سيزورون بولندا لحضور مباريات المنتخب "إنكم مواطنو دولة عظيمة لها تقاليد هائلة في الدعم الثقافي لأي فريق، وسيجري الحكم علينا جميعا من خلال سلوك مشجعينا في الخارج. وأضافت: "أظهروا للعالم أننا في روسيا يمكننا مؤازرة منتخبنا بحماس، ولكن في الوقت نفسه بدون انتهاك القواعد وخرق قوانين الدولة، وهناك مخاوف من المسيرة المقررة في وارسو في العاشر من يونية الجاري، وهي مسيرة شهرية لإحياء ذكري الرئيس البولندي السابق ليخ كاتشينسكي الذي لقي حتفه رفقه 95 شخصا إثر تحطم الطائرة التي كانت تقلهم بمدينة سمولينسك الروسية. وأثير جدل حول إمكانية وقوع الحادث بشكل مدبر، ليوجد توترا بين البلدين وكان المسئوليون في بولندا قد اقترحوا في أواخر مايو الماضي تغيير مكان إقامة المنتخب الروسي ونقله من الفندق الواقع في وسط العاصمة البولندية وارسو، لمنع أي تصادم محتمل بين المشجعين الروس والناشطين السياسيين في بولندا، ولكن ديك أدفوكات المدير الفني للمنتخب الروسي رفض الفكرة.