انتقم فريق ليفربول من خسارته أمام تشليسي بهدفين لهدف في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وسحقه بأربعة أهداف لهدف في المباراة التي أقيمت بينهما في ختام منافسات الجولة قبل الأخيرة من الدوري الانجليزي الممتاز علي ملعب انفيلد رود. رفع الفوز رصيد الريدز إلي 52 نقطة ليتقدم مركز وحيد ويحتل المرتبة الثامنة، فيما ثبت لاعبو تشيلسي أنفسهم في المركز السادس برصيد 61 نقطة لتنتهي آماله في التأهل إلي دوري أبطال أوروبا الموسم القادم إلا في حال فاز في المباراة النهائية للبطولة الموسم الحالي أمام بايرن ميونخ في التاسع عشر من الشهر الجاري. أنهي أصحاب الأرض الشوط الأول وهم متقدمون علي مضيفهم بثلاثية نظيفة من إمضاء ايسيان (بالخطأ في مرماه)، وهندرسون ودانيل اجر في الدقائق 19 و 25 و 29 علي التوالي، وقلص البلوز الفارق بهدف أحرزه راميرس في الدقيقة 50 قبل أن يعود الليفر ويكرم ضيافة تشيلسي بهدف رابع في الدقيقة 61 بتسديدة رائعة من شيلفي سيطر ليفربول علي المباراة بأكملها وهيمن علي منطقة وسط الملعب في غياب تام لتأثير لاعبي الفريق الضيف. اعتمد كيني دالجليش مدرب الريدز علي طريقة 4-4-2 حيث دفع بالثنائي اندي كارول ولويس سواريز في المقدمة، قبل رباعي الوسط ماكسي رودريجز وستيوارت داونينج وشيلفي وهندرسون. ودفع الإيطالي روبرتو دي ماتيو مدرب تشيلسي بفرناندو توريس وحيدا في مركز المهاجم الصريح مدعوما بالثلاثي الهجومي فلوران مالودا، وراؤول راميريس، ودانييل ستوريدج بطريقة 4-2-3-1. وظهرت سيطرة الليفر منذ الدقائق الأولي في المباراة مدعوما بالجماهير الحمراء التي ملأت جنبات ملعب أنفيلد رود. وسيطر لويس سواريز ورفاقه علي منتصف الملعب وسط أخطاء كارثية ارتكبها جون تيري قائد البلوز خاصة في مواجهة الخطير سواريز. وبالرغم من أن الفرصة الحقيقية لاحت أولا لصالح تشيلسي عندما سدد برانسلاف ايفانوفيتش رأسية في العارضة، إلا أنه لم تكد تمر 19 دقيقة فقط حتي توغل سواريز في الجبهة اليمني ومر من تيري بسهولة قبل أن يرسل عرضية خطيرة أودعها لاعب الوسط الغاني مايكل ايسيان في شباك مرماه عن طريق الخطأ. ارتفعت معنويات لاعبي الليفر عقب الهدف المبكر، واندفعوا للهجوم مرة أخري لتعويض خسارة لقب كأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي قبل 3 أيام. وبالفعل نجح أبناء المدرب دالجليش في مضاعفة النتيجة عقب 6 دقائق فقط من إحراز الهدف الأول عندما استغل لاعب الوسط هندرسون تعثر جون تيري وانطلق لينفرد بالحارس تورنبول - الذي بدأ المباراة بدلا من الحارس بيتر تشيك ويسدد في الشباك الزرقاء في الدقيقة 25. بدا أن ليفربول في أفضل حالاته بعد إحرازه الهدف الثاني فيما ظهر لاعبو البلوز تائهين في وسط الملعب دون قائد في الخطوط الأمامية بإمكانه إحداث الفارق سواء عن طريق صناعة الأهداف أو تمريرها. وكنتيجة طبيعية لهيمنة الريدز، شهدت الدقيقة 29 اهتزاز شباك الفريق اللندني للمرة الثالثة في أقل من نصف ساعة عندما ارتقي المدافع دانيل اجر وحول تمريرة كارول برأسه إلي شباك الفريق الضيف. وأهدر الليفر فرصة لإنهاء الشوط الأول بالتقدم 4-0 عندما سدد سيتوارت داونينج ركلة جزاء احتسبها الحكم لعرقة كارول من قبل ايفانوفيتش في القائم قبل أن تمر الكرة إلي خارج الملعب في الدقيقة 45. حاول أبناء المدرب دي ماتيو الرجوع في المباراة مع بداية الشوط الثاني وبالفعل نجحوا في تقليص الفارق إلي هدفين عندما حول راميرس عرضية مالودا في شباك الحارس الإسباني بيبي رينا في الدقيقة 50 لم يبذل لاعبو البلوز جهدا مضاعفا لتعزيز هدفهم الأول بهدف ثان وسمحوا ليفربول باستعادة السيطرة علي المباراة، وهو ما أدي إلي إحراز أصحاب الأرض لهدف رابع من إمضاء لاعب الوسط شيلفي الذي اقتنص كرة خاطئة من الحارس وسدد بقوة ومهارة من مسافة بعيدة في المرمي الخالي في الدقيقة 61. واصل سواريز ورفاقه هيمنته بل وأهدروا فرصا كانت كفيلة بإحراز هدفين علي الأقل لتنتهي المباراة بفوز أصحاب الأرض 4-1.