تأهل مرسيليا الفرنسي إلي دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا رغم هزيمته في لقاء الإياب أمام إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة (2-1) علي ملعب جيوسيبي مياتزا، واستفاد الفرنسيون من نتيجة ذهاب الفيلودروم التي انتهت ب(1-0) ليحسموا مجموع الواجهتين لفائدتهم. وقال مدرب أولمبيك مرسيليا، الفرنسي ديدييه ديشان، إنه سعيد جدا بعد العودة بورقة التأهل إلي دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من ملعب جوزيبي مياتزا أمام انتر ميلان الإيطالي. وأضاف المدرب الفرنسي: علينا أن نستمتع بهذا التأهل الرائع. وأضاف ديشان: أنا سعيد جداً بهذا التأهل، لقد جاء علي حساب فريق قوي استعاد ثقته بعد الفوز الأخير في الدوري، لقد عانينا في الأسابيع الأخيرة بسبب الضغط الجماهيري الكبير، إضافة إلي سوء الحظ ولكن هذه هي كرة القدم. وأشاد ديشان ببعض اللاعبين في المباراة مثل المدافع السنغالي سليمان دياوارا. وتحدث ديشان عن الإقصاء الذي تعرض له الحارس ستيف مانداندا قائلاً: لقد أصيب بخيبة أمل كبيرة لكن هذا لن يؤثر علي سعادة الفريق بالتأهل. أعرب كلاوديو رانييري، مدرب انتر ميلان الإيطالي، عن اعتذاره لخروج فريقه من دورالستة عشر من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وأوضح أن مباراة فريقه أمام مرسيليا وسقوطه في الدقائق الأخيرة ما هي إلا انعكاس لموسم انتر . وقال: المباراة هي انعكاس للموسم لدينا، كنا الأفضل ولكننا خسرنا في ال 180 دقيقة، أثبتنا أننا نستحق أكثر مما حدث، ومع ذلك أبارك لمرسيليا ويجب أن نقبل النتيجة. وأضاف: بدأنا بشكلٍ جيدٍ للغاية، ولكن بعد الدقائق ال 20 الأولي توقفنا ولم نجد المساحات، ومن ثم أصيب شنايدر، إنه لأمر مؤسف أن نخرج من دوري الأبطال، ولكن علينا الآن إغلاق الفجوة في الدوري. يذكر أن انتر ميلان يمر بموسم كارثي، ويحتل المركز السابع في الدوري بفارق 17 نقطة عن المتصدر ميلان 57، وكان النيرازوري غاب عن لغة الانتصارات لتسع مباريات قبل مباراة كييفو (2-0)، التي سبقت لقاء مرسيليا بأيام. ولم تبلغ المباراة مستوي فنياً عاليا وتميزت بواقعية فرنسيةً واضحة وتعامل ذكي مع مجريات اللقاء من أبناء المدرب ديديه ديشان، في حين دفع الإنتر ضريبة هفوة دفاعية واضحة من البرازيلي لوسيو حكمت عليه بمغادرة المسابقة بيد فارغة وأخري لا شيء فيها. لم يكن أبرز المتشائمين أو المتفائلين، يتوقع السيناريو الدراماتيكي الذي حفلت به قصة الختام لهذه القمة، ففي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر استكمال الصراع من بوابة الحصص الإضافية، كان المهاجم البديل البرازيلي برانداو الذي عوض لويك ريمي في الدقيقة 88 يملك رأياً آخر بعد تسلمه كرة كانت عادية في البداية قبل أن يسانده فيها الحظ بشكل كبير لتتهيأ له في غفلة واضحة من لوسيو انفرد علي إثرها بمواطنه سيزار وسدد كرة قوية استقرت في المرمي الميلاني وأعلنت عن تبخر حلم التأهل نهائياً. بعد هدف برانداو الصاعق تمكن باتزيني من التحصل علي ضربة جزاء بعد عرقلة من الحارس المقصي ماندندا، ونفذها بعد ذلك بنفسه ليسجل هدفاً ثانياُ في الوقت بدل الضائع ساوي الإنتصار ولكنه لم يعادل التأهل. حصيلة التأهل التي عاد بها أبناء الجنوب الفرنسي خولت لهم تنشيط ذاكرة مجدهم الغابر ومغازلة تاريخهم الوردي باعتباره أول تأهل لهم لدور الثمانية منذ عام 1993 تاريخ حصوله علي أول نسخة من دوري أبطال أوروبا في صيغتها الجديدة، بالإضافة إلي قطع أبناء ديديه ديشان مع سلسلة العثرات التي حققوها مؤخراً بعد هزيمتين متتاليتين أمام كل من إيفيان وأجاكسيو. وفي مباراة أخري رد بايرن ميونيخ الألماني بقوة علي خسارته ذهاباً بهدف وحيد من بازل السويسري، وهزمه بسباعية نظيفة أهلته بجدارة إلي دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد المباراة التي جرت بينهما علي ملعب آليانز آرينا ضمن إياب دور ال 16 من المسابقة. سجّل أهداف بايرن، الهولندي آريين روبن هدفان، توماس مولر هدفا، ماريو جوميز أربعة أهداف.