توصلت شركة فرانس تليكوم وشركة أوراسكوم تليكوم إلي اتفاق غير ملزم بخصوص مصالحهما في موبينيل والتي تستهدف بيع أوراسكوم للاتصالات لجزء من أسهمها في شركة موبينيل بسعر 202،50 للسهم إلي شركة فرانس تليكوم ووقعت الشركتان أمس مذكرة تفاهم تضمنت قيام فرانس تليكوم بالتقدم بعرض لشراء جميع أسهم موبينيل بنفس السعر بشرط موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية واحتفاظ أوراسكوم بحصة 5% من الحقوق المالية في موبينيل. كما تضمنت المذكرة قيام فرانس تليكوم وأوراسكوم للاتصالات بتعديل بعض الشروط الواردة في اتفاقية مساهمي موبينيل الحالية لتعديل أحكام الإدارة بحيث تعكس هيكل المساهمة الجديد، ووضع الآليات المعتادة لحماية حقوق مساهمي الاقلية. وأشار بيان صادر عن الشركتين إلي أنهما يريان أن تلك الصفقات ستوفر قاعدة صلبة لشراكتهما المستمرة في المصرية لخدمات المحمول مع احتفاظ أوراسكوم للاتصالات بحقوق تصويت وعدد ممثلين في مجلس الإدارة مماثل للوضع الحالي في موبينيل وأن تظل أوراسكوم للاتصالات شريكا استراتيجيا لفرانس تليكوم في مصر وأن تستمر كل من فرانس تليكوم وأوراسكوم للاتصالات في الإشراف علي وضع المصرية لخدمات المحمول الاستراتيجي وإدارتها. وأكدت فرانس تليكوم وأوراسكوم للاتصالات أن تلك الصفقات معلقة علي توقيع مستندات نهائية وموافقة كل من مجلسي إدارة الشركتين والحصول علي الموافقات اللازمة من الجهات المعنية كما توقعتا موافاة البورصة بالتطورات الخاصة بالمفاوضات وفقا للقوانين السارية خلال الأسابيع القليلة القادمة. ومن جانبه أكد خالد بشارة الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا أن السبب وراء الموافقة علي هذا السعر للسهم هو تحقيق الفائدة لجميع الأطراف مشيرا إلي أن الاتفاق المبدئي يشمل جميع صغار وكبار المساهمين ويلزم فرانس تليكوم بعرض شراء اجباري بنفس السعر للحفاظ علي حقوق المساهمين. أضاف أنه بهذه الصفقة المتوقعة سيكون لأوراسكوم تليكوم الحق في الاحتفاظ ب 5% من أسهمها بجانب 30% من حق التصويت بالإضافة إلي كامل عدد أعضاء مجلس الإدارة الحاليين. وأوضح أن هناك هدفا استراتيجيا من التوقيت هو أن اتمام الصفقة خلال شهرين من الآن يعني ضخ 11 مليارا و875 مليون جنيه بسوق الأوراق المالية المصري بالعملة الصعبة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد مما يدفع سوق الأوراق المالية المصري للصعود. وأكد بشارة ردا علي سؤال ل "العالم اليوم" حول ما تردد من شائعات متزامنة مع الصفقة الموقعة عن تقليص أوراسكوم لأعمالها في مصر أن ذلك ينافي الحقيقة وأن أوراسكوم تقوم اليوم بإنشاء "كابل مينا" الذي سيعمل بمصر وجار التفاوض مع وزارة الاتصالات بشأنه.. وبلغت استثماراته حتي اليوم 350 مليون دولار وسيتم استثمار 250 مليون دولار أخري بنفس المشروع. وأوضح بشارة أن شركته تدرس الكثير من المشروعات المرتبطة بالاتصالات بمصر وفتح أسواق جديدة بليبيا وسوريا واليمن بعد استقرار هذه الأسواق. وأكد في تصريحاته أن قرار البيع لم يرتبط من قريب أو بعيد بنتائج أعمال موبينيل لأي فترة من السنة الماضية موضحا أن الإدارة الجديدة بتوقع منها عودة موبينيل لصدارة سوق الاتصالات المحمولة المصري ولذلك كان احتفاظنا بشراكتنا في موبينيل بنسبة 5% استراتيجيا.