أعرب اقتصاديون كويتيون عن أملهم في استمرار وتيرة التداولات المتصاعدة في سوق الكويت للاوراق المالية "البورصة" والتي شهد أداؤها ارتفاعات متوالية للاسبوع الثالث علي التوالي بسبب التكهنات الايجابية لنتائج عدد من البنوك والشركات الكويتية التي ستعلن عن نتائج جيدة لاعمالها عن عام 2011. وقالوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية "كونا" إن المناخ العام داخل السوق تعتريه حالة من التفاؤل من افصاحات البنوك التي من المنتظر أن تبدأ اليوم بعد الموافقة النهائية لبنك الكويت المركزي علي بياناتها، الأمر الذي انعكس ايجابا علي جميع المؤشرات عدا الاسهم التي تواجه شركاتها عثرات ولا تجد حلولا للخروج من مأزق الخسارة المتوقعة. وأوضحوا أن كثيرا من المتداولين غلبت علي قراراتهم الاستثمارية العقلية المتزنة خاصة في مواجهة العمليات المضاربية التي تقوم بها فئات لا تعبأ سوي بمصالح شركاتهم ونسيان أدوارها الحقيقية في صناعة السوق لاسيما مع الدقائق الاخيرة من الاغلاقات اليومية وهذا ما تعكسه حركة المؤشر السعري في الثواني الاخيرة يوميا. وقال الاقتصادي مهند المسباح انه لا يوجد جديد في تداولات السوق غير المضاربات علي بعض الاسهم المعروفة خاصة مجموعة المدينة، حيث ظهر الشراء المكثف عليها علاوة علي بروز متغير مهم ألا وهو الكميات الزائدة لعمليات الشراء أو البيع مما جعل المؤشر السعري يشهد ارتفاعات متصاعدة منذ بداية الاسبوع. وقال رئيس إحدي المجموعات الاقتصادية المؤثرة في السوق إن السوق لايزال يترقب الحالة التي ستسير عليها تداولات الشهر المقبل بعد الانتهاء من فترة تشكيل مجلس الامة الجديد والحكومة الجديدة ومدي رؤيتهم المستقبلية عن تحسين الاوضاع الاقتصادية وبعض القضايا التي لازالت تبحث عن حلول جذرية وفي مقدمتها الشركات الاستثمارية المتعثرة والتي تنتظر أن تكون هناك خلخلة للخروج من كبوتها. وأكد أن الربع الأول من العام الحالي سيكون أفضل من تداولات الفترة نفسها من العام الماضي بعد اتضاح بيانات الشركات المدرجة والتناغم المتوقع بين السلطتين حول القضايا الاقتصادية. وقال الاقتصادي عدنان الدليمي إن أهم الاحداث التي طرأت علي تداولات البورصة خلال الاسبوع الاخير هو أحجام التداولات المتعلقة بكميات الاسهم، حيث وضح جليا التحول التدريجي نحو الصفقات، الأمر الذي قلب موازن المؤشرات من الانخفاضات إلي الارتفاعات والفضل يعود في ذلك للاسهم التشغيلية.