المشروع يتكلف 1.5 مليار جنيه والالتزام البيئي شرط منح التراخيص البداية بمراكز الغوص ثم الفنادق والقري السياحية هشام زعزوع: المستقبل للسياحة الخضراء وزير البيئة: مستعدون للتعاون مع السياحة خالد فودة: بعض المنشآت بدأت استخدام الخلايا الشمسية بعد أن منحتها اليونسكو لقب أول مدينة للسلام تدخل شرم الشيخ مرحلة جديدة تستمر 10 سنوات تتحول خلالها إلي مدينة خضراء كأول مدينة سياحية مصرية خالية من جميع الملوثات والانبعاثات الضارة بالبيئة ..حيث يبدأ تنفيذ مشروع التعاون الثلاثي بين وزارتي السياحة والبيئة ومحافظة جنوبسيناء لتحويل شرم الشيخ إلي مدينة خضراء أول فبراير القادم ويستمر المشروع 10 سنوات بتكلفة تزيد علي 1.5 مليار جنيه بتمويل دولي ومحلي وقطاع خاص بهدف تطوير مدينة السلام وجعلها مدينة خضراء لتصبح مقرا سياحيا عالميا أخضر بحلول عام 2022، تتحمل الحكومة والجهات المانحة52% منها مقابل 48% يتحملها القطاع الخاص وذلك بعد موافقة عدد من البنوك المصرية علي تمويل المشروع ليخرج إلي النور بعد أن توقف لمدة تزيد علي عامين بسبب التعقيدات الإدارية والروتين واختلاف الرؤي بين الجهات المعنية. منير فخري عبدالنور وزير السياحة ومصطفي كامل وزير البيئة وخالد فودة محافظ جنوبسيناء شاركوا مؤخرا في توقيع البروتوكول الخاص لمشروع تطوير شرم الشيخ كمنتجع سياحي عالمي متميزمن خلال تنفيذ مبادرة السياحة الخضراء.. حيث تشير كل المؤشرات أن وزارة السياحة تحرص علي التوافق مع الشعار الذي اختارته منظمة السياحة العالمية مؤخرا للاحتفال بيوم السياحة العالمي وهو "السياحة والتنوع البيولوجي" تأكيدا علي دور السياحة في الحفاظ علي البيئة والموروث الطبيعي علاوة علي إبراز أهمية التنوع البيولوجي في تنمية صناعة السياحة حيث أصبحت الأنماط السياحية التي تعتمد علي البيئة جاذبة للعديد من السائحين من مختلف أنحاء العالم وهو ما يجعل الاهتمام بالنظافة عاملا جاذبا للسائحين. يؤكد هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة أن حجم السياحة العالمية بلغ 935 مليون سائح في عام 2010 ومن المتوقع ان يصل الدخل السياحي إلي تريليون دولار بنهاية عام 2012، وبالنسبة لمصر فإنها وصل إلي 14.7 مليون سائح بنهاية عام 2010 ومعدل التطور السياحي يصل إلي حوالي 18% مشيرا إلي أن صناعة السياحة أصبحت أهم أعمدة الاقتصاد المصري وتسهم ب 11.3% في الناتج المحلي وحوالي 20% من الدخل بالعملات الصعبة واحتلت المركز ال18 من بين 50 دولة علي مستوي العالم في نهاية 2010. يضيف أنه يجب التحول إلي الاقتصاد الأخضر أو السياحة الخضراء لأن القاسم الأعظم ان الطاقة التي تعمل عليها في المستقبل منتجة من الطاقة المتجددة.. كما يؤكد مساعد أول وزير السياحة ورئيس لجنة الاشراف علي مشروع مبادرة تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء أنه سيتم القضاء نهائيا علي جميع مصادر التلوث بالمنطقة سواء كانت بحرية أو برية وستكون البداية بأماكن وأدوات ومراكز الغوص والرياضات المائية باعتبار أن هذا النوع من السياحة هو الأكثر إقبالا بجانب الحفاظ علي محمية رأس محمد والشعاب المرجانية الموجودة بالمنطقة. ويشير الي إن المشروع يستهدف أيضا تحويل جميع المركبات المتحركة بالمدينة ومحطات المياه والمطابخ للعمل بالغاز الطبيعي لمنع أي انبعاثات ضارة وتشجيع الفنادق والقري السياحية علي زيادة المساحات الخضراء خاصة في مناطق الظهير الصحراوي بما يوفر حزاما أخضر حول المناطق السياحية. ويضيف أن مصر استجابت إلي التحول في الطاقة المولدة المستخدمة في مصر من الطاقة الجديدة والمتجددة . مشيرا إلي أن قطاع السياحة استجاب لهذا والسائح يفضل المقاصد السياحية التي تراعي البعد البيئي ضمن عناصر اختيار المقصد السياحي وهو من أهم العناصر لأن السائح الحديث أكثر إدراكاً بأهمية الحفاظ علي البيئة. السياحة البيئية ويوضح أن معدلات الزيادة في السياحة الوافدة في السياحة البيئية يزيد بثلاثة أضعاف عن الزيادة في السياحة العادية ، مؤكدا ان صناعة السياحة تسهم بالضرر في البيئة العالمية بنسبة 5% ومن المطلوب تخفيضها .ويلفت مساعد أول وزير السياحة إلي إن الوزير اتخذ قرارا بانشاء وحدة خاصة بالسياحة الخضراء وطالب بتفعيل جميع الشروط اللازمة للتعامل مع السياحة الخضراء علي مستوي العالم والتواصل مع السياحة العالمية في هذا الشأن بالإضافة إلي التعاون مع وزارة الدولة للتخطيط والتعاون الدولي للحصول علي التمويل اللازم لتنمية هذا النوع من السياحة. كما يوضح أنه سيتم العمل علي محور الانبعاثات وتوفير الميارة والمخلفات الصلبة والسائلة والتنوع البيولوجي وهي