مع بدء العام الجديد.. هل ستسعي مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا التي بدأت نشاطها الفعلي منذ أكثر من شهر في مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة إلي ربط المجتمع الصناعي بمركز البحوث العلمية وتنفيذ أول خطوة لدخول "نادي المحترمين" في العالم؟ وهل ستتمكن - بعد أن زادت التبرعات المقدمة لها عن 500 مليون جنيه من تحقيق التكامل مع جامعة النيل وتوفير الخبرة العملية للباحثين والنهوض بالمناطق الصناعية بمحافظات مصر؟ أكد الخبراء والمستثمرون والمهتمون بشئون البحث العلمي علي ضرورة تحقيق التنسيق والتكامل بين مدينة زويل وجامعة النيل والمراكز البحثية الاخري وربط المناطق الصناعية والمدن الجديدة بالجامعات ومراكز البحوث.. وشددوا علي أهمية مساندة المستثمرين والبنوك لهذا الصرح العملاق الذي سيمكن مصر من تحقيق انجازات علمية كبري والنهوض بالمجتمع الصناعي. من جهته شدد الدكتور حمدي الصوالحي الاستاذ بالمركز القومي للبحوث علي ضرورة ربط المجتمع الصناعي ككل بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من أجل النهوض بالمناطق الصناعية وتوفير الخبرة العملية للباحثين ولفت إلي أهمية تحقيق التكامل بين جامعة النيل البحثية ومدينة زويل للعلوم التي تقع بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة من أجل تكامل انشطتها البحثية والنهوض بالبحث العلمي في مصر وحل المشكلات الفنية التي تواجه المدن الصناعية في مختلف المحافظات، كما شدد علي ضرورة ان تستفيد مدينة زويل من طلاب وباحثي جامعة النيل التي تمارس نشاطها حاليا من مقرها المؤقت بالقرية الذكية. اضاف د.الصوالحي ان تحقيق التكامل بين جامعة النيل البحثية ومدينة زويل ومساندة المستثمرين والمؤسسات المالية والقطاع الخاص بوجه عام لهذه المدينة وربطها بالمجتمع الصناعي سيمكنها في وقت قياسي من وضع نفسها بين جامعات العالم البحثية كمدينة مصرية بحثية قادرة علي مواجهة التحديات التكنولوجية في العديد من المجالات. وكشف د.الصوالحي عن ضرورة ان تستعين هذه المدينة البحثية العملاقة بأكبر العلماء والباحثين المصريين المنتشرين في انحاء العالم، مشيرا إلي أن تفعيل الأداء بمدينة زويل للعلوم التي تجمع - حسبما أعلن - بين نظام جامعة كالتك الأمريكية ومعاهد التميز الألمانية - سيمكن مصر من تحقيق انجازات علمية كبري وتكوين باحثين قادرين بالمعايير العلمية علي انتاج المعرفة العلمية والابتكار في مجال التكنولوجيا. وأكد ضرورة ربط هذه المدينة العلمية التي بدأت نشاطها بالفعل بمدينة الشيخ زايد بجامعة النيل البحثية ومراكز الأبحاث والمراكز العلاجية والصناعات الدوائية ومراكز البحوث الزراعية من أجل النهوض بالمجتمع العلمي المصري. المشكلات المزمنة! ومن جانبه يؤكد السطوحي مصطفي رئيس جمعية مستثمري أسوان وعضو لجنة الصناعات بأكاديمية البحث العلمي علي أهمية ان تسعي مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا إلي حل المشكلات الفنية المزمنة التي تواجه المناطق والمدن الصناعية المنتشرة في انحاء مصر مشددا علي ضرورة أن يدعم المستثمرين هذه المدينة لكي تحقق إنجازات علمية كبري وتسهم في توجيه البحوث العلمية نحو احتياجات الصناعة المصرية التي تتطور حاليا بشكل كبير وتسعي بجدية نحو زيادة الإنتاج وتحقيق معدلات النمو المستهدفة. وأضاف أن تنشيط العمل بهذه المدينة في العام الجديد التي وصلت حصيلة التبرعات المقدمة لها حاليا إلي أكثر من 500 مليون جنيه سيسهم في النهوض بالتعليم والبحث العلمي من ناحية وفي تلبية احتياجات المناطق الصناعية الجديدة من ناحية أخري، مشيرا إلي أن معظم هذه المناطق لا تستطيع مواكبة التكنولوجيا الحديثة وتعاني بشدة من عدم تفعيل العلاقة التبادلية بين مؤسسات الإنتاج والمراكز البحثية. مصادر تمويل متنوعة أما المهندس علي عبدالكريم عضو المجلس التنفيذي لمشروع "كول" الذي يهدف لربط التعليم الفني بالمجتمع الصناعي فيؤكد علي أهمية توفير مصادر تمويل مصرية متنوعة ودائمة لهذا المشروع لكي يتمكن من تحقيق إنجازات علمية ملموسة في القطاعين الصناعي والزراعي ومن رفع معدل النمو الاقتصادي بنسبة كبيرة مثلما حدث في تركيا وكوريا الجنوبية التي كانت ضمن الدول المتخلفة واستطاعت خلال عشر سنوات أن تصبح سابع أكبر اقتصاد في العالم ووصلت قدراتها إلي درجة إطلاق برنامج لغزو الفضاء. وأكد عبدالكريم أن رجال الصناعة من مصلحتهم أن يتم تفعيل العمل في مشروع زويل العلمي لأنه سينعكس بشكل إيجابي علي المدن الصناعية الجديدة، مشيرا إلي أن التطور والابتكار من شأنهما المساهمة في إنتاج سلع عالية