* يستعد الجيش الإسرائيلي لحرب مفتوحة علي المنطقة في قطاع غزة، بعد سلسلة تهديدات في كل اتجاه متحدثين فيها عن حقبة حرب ثالثة علي لبنان، وحرب أخري علي قطاع غزة، ووجهوا مباشرة تهديداً لسوريا أيضاً. يأتي ذلك بعد ساعات من تلميحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإصرار علي توجيه ضربة عسكرية إلي إيران. وفي هذا الإطار فإن نيران المدفعية الإسرائيلية لا تهدأ في قصفها مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يسقط خلالها الشهداء والجرحي كان آخرها الغارة التي استهدفت منطقة مفتوحة شرق قطاع غزة في حي الزيتون أدت إلي استشهاد ناشط من سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي وإصابة آخرين بجراح متفاوتة. التصعيد الإسرائيلي الأخير يأتي في إطار تهديدات جيش الاحتلال بشن حرب مفتوحة في كل الاتجاهات. وكان الجيش الإسرائيلي قد أجري سلسلة من التدريبات الجديدة بدعوي مواجهة سيناريوهات حربية متعددة المصادر والأسلحة، ففي هضبة الجولان المحتلة تركزت حشودات كبيرة من القوات المدرعة التي تدربت علي اقتحام مناطق مأهولة من جهة، وعلي مواجهة قصف صاروخي من جهة ثانية، وفي الجنوب تدربت علي حرب المدن وعلي اجتياجات لمناطق مأهولة بالسكان، وفي القدس أجرت الشرطة وقوات الدفاع المدني العسكرية تدريبات علي مواجهة وضع تسقط فيه طائرة بلا طيار فوق مبني الكنيست "البرلمان" الإسرائيلي لم تكتف إسرائيل باستعراض قوتها العسكرية فحسب، بل أطلقت التصريحات المهددة علي لسان جنرالات جيشها، إذ أعلن الجنرال في الاحتياط "يواف جالنت" أن الجيش الإسرائيلي سيضطر في نهاية الأمر إلي الدخول إلي قطاع غزة بالبلدوزرات، مما يعني أنه سيمسح مدن القطاع من علي وجه البسيطة، وأضاف جالنت الذي شغل في السابق منصب القائد العسكري لمنطقة الجنوب وتم تعيينه رئيساً لهيئة الأركان في الجيش: إن سلطة حركة حماس في قطاع غزة تبدو تابعة للكتلة الإسلامية، وهو أمر واقع لا يعرف أحد كيف سيتم حله، ولكن في نهاية المطاف لابد من استخدام الأسلوب الذي اتبع في الضفة الغربية في زمن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قبل عشر سنوات، ونجحنا فيه بخفض مستوي الإرهاب إلي درجة الصفر، وفي قطاع غزة لم يتم قص العشب فنبتت أشواك ويجب أن ندخل إلي هناك بالبلدوزرات والصورة واضحة علي حد تعبيره. المعروف أن جالنت ليس الجنرال الوحيد الذي يطلق تهديدات حربية ضد قطاع غزة، فقد سبقه إلي ذلك رئيس أركان الجيش "بني غنتس" عندما قال أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن تنفيذ عملية هجومية واسعة علي قطاع غزة هي مسألة وقت.. والحجة التي يتذرعون بها لأجل ذلك هي التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن إدخال أسلحة نوعية وبكميات كبيرة إلي قطاع غزة عن طريق سيناء ومن ضمنها أسلحة تم تهريبها من ليبيا. جالنت الذي يطلق التهديدات تلو التهديدات لا يتأثر من رد فعل عالمي ضد إسرائيل علي حروبها إذ يقول: خلال حملة الرصاص المصبوب "الحرب العدوانية الأخيرة علي غزة عام 2008" قتل 700 فلسطيني مقاتل، و300 مدني و200 آخرون لا يعرفهم، ورغم أن أوروبا أدانت إسرائيل علي كل المستويات، فإنها بعثت جنرالاتها لكي يتعلموا منا مقايضة الدم بالمال، فالنسبة 1 مدني قتيل مقابل 3 إرهابيين قتلي تعتبر نسبة جيدة أفضل بثلاثين ضعفاً مقارنة بكوسوفو والعراق. الأخطر في تصريحات جالنت أنه لا يستبعد حربا علي مصر، وهو يتحدث عن خطورة سيطرة التيار الإسلامي المتطرف علي كل من سوريا ومصر والأردن، وقال إن إسرائيل لا تتمني أن تكون هناك سلطة إسلامية سلفية متطرفة في سوريا، أما مصر فإن التآكل المتواصل في اتفاقية السلام، سوف يؤدي إلي نشر جيش مصري في سيناء، وهو ما أدي في السابق إلي الحرب عام 1967. ولم تخل تصريحات وزير الدفاع إيهود باراك أيضا من التهديد والوعيد فقد وجه تهديدات مباشرة لسوريا خلال التدريبات في الجولان حينما أشار إلي أن الصواريخ التي أطلقها الجيش السوري في إطار التدريبات هي تعبير عن الضائقة التي تعيشها عائلة الرئيس بشار الأسد، وأن الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة أي تدهور علي الحدود مع