أظهر تقرير جديد أعدته شركة اريكسون للتكنولوجيا بالتعاون مع جامعة تشالمرز للتكنولوجيا، أن مضاعفة سرعة البرودباند "الانترنت فائق السرعة" يضمن زيادة الناتج المحلي الاجمالي بنسبه 0.3% وقد استهدفت الشركة بهذا البحث لتبين الأثر الاقتصادي الذي تحققه هذه السرعة والتي تسهم بشكل ملحوظ في التنمية الاقتصادية وأشار التقرير إلي أن زيادة بنسبه 0.3% في الناتج المحلي الاجمالي في مصر تساوي 656.7 مليون دولار أمريكي تقريبا. كما أظهرت الدراسة أن الاستمرار بمضاعفة السرعة يمكن أن يحقق نموا كبيرا يزيد علي نسبة ال0.3% "فعلي سبيل المثال، زيادة السرعة بأربعة أضعاف تؤدي إلي تحفيز نمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبه 0.6%". قال أنديرس ليندبلاد رئيس اريكسون لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال القمة الاعلامية التي عقدتها شركة اريكسون في بيروت واختتمت أعمالها أمس، أن هذه الدراسة تكشف مدي تأثير الترابط والتواصل الشبكي علي الجوانب الاقتصادية للمجتمع، ليس في مصر فحسب، بل في جميع أرجاء العالم مؤكدا أن الشبكة لم تعد مجرد أداة للتواصل، بل عاملا مهما يتيح تحقيق فرص وإمكانات جديدة للأفراد و الشركات والمجتمع ككل. وقال إن تأمين حزمة النطاق الترددي العريض وزيادة سرعتها من أهم الدوافع المحفزة لأي اقتصاد وأنه قد توصلنا إلي حقيقة أن كل زيادة بنسبه 10% في نقاط عدد المشتركين بحزمة النطاق الترددي العريض تحفز بدورها زيادة بنسبه 1% في الناتج المحلي الاجمالي. وأوضح أن هذه الزيادة تنشأ جراء مجموعة من التأثيرات المباشرة وغير المباشرة والمحفزة وتعمل التأثيرات المباشرة وغير المباشرة علي تحفيز الاقتصاد علي المدي القصير إلي المتوسط، أما التأثيرات المحفزة، والتي تتضمن إيجاد خدمات وشركات جديدة، فهي الشكل الأكثر استدامة من أشكال محفزات الاقتصاد، إذ تمثل ثلث الزيادة المذكورة التي تطرأ علي الناتج المحلي الاجمالي. وقال يوهان وايبرغ، مدير شبكات وحدة الأعمال في "اريكسون": أن حزمة النطاق الترددي العريض تتمتع بالقدرة علي تحفيز النمو الاقتصادي عبر ايجاد الكفاءات اللازمة والضرورية للمجمتع والشركات والعملاء علي حد سواء، فضلا عن قدرتها في تأمين إمكانات وفرص أكبر في الحصول علي خدمات الكترونية أكثر تطورا وتقدما، وخدمات أكثر ذكاء في مجال المرافق العامة، وأداء الأعمال الكترونيا عن بعد، وميزة التواجد الالكتروني عن بعد. ويمكننا إيراد مثال من قطاع الرعاية الصحية، حيث نتوقع أن يقوم باستخدام التطبيقات الممتنقلة ما يصل إلي 500 مليون شخص من جميع أنحاء العالم.