قالت الرئيسة الجديدة للمصرف العراقي للتجارة أول أمس ان البنك الذي تديره الدولة استرد نحو 400 مليون دولار من قروض متعثرة بقيمة 900 مليون دولار قدمتها الادارة السابقة بضمانات ضعيفة أو بدون ضمانات علي الاطلاق. وفر الرئيس السابق للبنك حسين الازري من العراق في يونيو حزيران بعدما أبلغت لجنة تضم مسئولين من هيئة مكافحة الفساد وهيئة تدقيق الحسابات عن مخالفات مالية في البنك. وتلقي الفضيحة بظلال علي البنك الذي اعتبره مستثمرون أجانب قصة نجاح في بلد يتعافي من سنوات من العقوبات الاقتصادية والحرب بعد الغزو الامريكي عام 2003. وقال الازري ان المزاعم ملفقة في حين أمر رئيس الوزراء نوري المالكي باجراء تحقيق قضائي في الفضيحة. وقالت رئيسة البنك الجديدة حمدية الجاف ان البنك استرد نحو 400 مليون دولار عن طريق اقناع عملاء متخلفين عن السداد باستئناف المدفوعات أو الاتفاق علي تسويات أو عبر رفع دعاوي قضائية. وأبلغت الجاف رويترز في مقابلة ان تلك القروض المتعثرة أُعطيت بدون ضمانات او بضمانات ضعيفة. واضافت ان البنك يعمل بشكل مستمر لاسترداد بقية هذه المبالغ. وقالت انه كان هناك سوء استغلال للسلطة وللاموال في البنك. وذكرت الجاف ان صافي الربح في عشرة شهور حتي نهاية اكتوبر بلغ 373 مليون دولار مقارنة مع 361 مليون دولار في 2010 بأكمله. وتوقعت ان تبلغ الارباح 375 مليون دولار بنهاية العام. وقفز عدد خطابات الاعتماد لدي البنك الي 588 هذا العام من 215 في العام الماضي.