تدرس الحكومة الإثيوبية عرضا تقدمت به إحدي شركات القطاع الخاص المصري لإقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا علي مساحة 2 مليون متر مربع وذلك علي غرار المنطقة الصناعية الصينية في إثيوبيا. وعلمت "العالم اليوم" أن الشركة المتقدمة بالعرض "وهي شركة السويدي" قد انتهت من إعداد دراسة الجدوي الخاصة بالمشروع وتقدمت به لوزارة الصناعة الإثيوبية والذي تدرسه حاليا تمهيدا للموافقة عليه. ووفقا للمقترح فإن الجانب الإثيوبي سيقوم بتوصيل المرافق للمنطقة الصناعية علي أن يتحمل نسبة 30% من تكلفة المرافق.. صرح بهذا ل "العالم اليوم" السفير المصري في إثيوبيا السفير محمد إدريس والذي أوضح علي هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة والذي يزور إثيوبيا حاليا في إطار بعثة تجارية ترويجية تضم 20 شركة مصرية مصنعة ومصدرة للصناعات الكيماوية أن المنطقة ستكون فرصة لضخ استثمارات مصرية في كثير من القطاعات الصناعية المطلوبة في إثيوبيا واصفا بأنها فرص واعدة. وأضاف إدريس أنه من المطروح إقامة مناطق تخزينية في المنطقة الصناعية المصرية تنطلق منها الصادرات المصرية إلي أسواق الدول المجاورة بما يوفر واحدا من متطلبات التصدير إلي أسواق الدول الإفريقية وهي تواجد البضاعة الحاضرة. وأشار إلي ما أعلنته الحكومة الإثيوبية مؤخرا من خطة خمسية للنمو والتحول الاقتصادي "2011 2015"، لافتا إلي أن هذه الخطة لديها العديد من الاحتياجات التنموية وفي جميع المجالات في البنية الأساسية، التشييد والبناء، الخدمات وخلافه. وقال إنه إذا كان الكثير من الأفكار المطروحة للتعاون الاقتصادي متعثرة في الماضي لعدم ملاءمة الأجواء السياسية، إلا أنه الآن ومع تحسن الأجواء فمن المأمول أن تتحرك الأفكار وتأخذ طريقها للتنفيذ. ودعا السفير إدريس الشركات المصرية لدراسة الاحتياجات التنموية الإثيوبية والتواصل مع نظرائهم الإثيوبيين من خلال الزيارات المتبادلة والمشاركة في المعارض المتخصصة من أجل تحديد المجالات التي تتمتع فيها الشركات المصرية بميزة تنافسية قوية ويحتاج لها الجانب الإثيوبي تمهيدا لضخ استثمارات مصرية فيها. وكشف إدريس عن أن 114 شركة مصرية مسجلة في إثيوبيا بحجم استثمارات يتجاوز ال 2 مليار دولار، مؤكدا أن هذه الاستثمارات قابلة للزيادة مستشهدا في هذا بالاهتمام المتزايد من قبل رجال الأعمال المصريين بالسوق الإثيوبي وكم المعلومات التي يتم تزويدهم بها إلا أنه كما يقول الاستثمار طويل الأجل يحتاج إلي مثابرة ومداومة في العمل والاتصال لأنه ليس بمثابة صفقات سريعة. من جانبه أعلن أحمد هندي مدير إدارة التسويق وإدارة الأعمال بالمجلس التصديري للصناعات الكيماوية ومسئول البعثة الترويجية أن البعثة الحالية هي الرابعة التي يتم توجيهها من قبل المجلس إلي السوق الإفريقي، مشيرا إلي أنه قد سبقتها بعثات ترويجية إلي كل من كينيا وأوغندا وزامبيا وأنه كان لمبادرة المجلس في تسيير العديد من البعثات التسويقية للدول الإفريقية أثره في زيادة ونمو صادرات القطاع للدول التي تم تسيير البعثة التجارية إليها وهي "أوغندا كينيا زامبيا" حيث حققت البعثة التجارية لدولة "أوغندا" نموا في صادرات القطاع بلغ 95% خلال الفترة من "يناير أغسطس" لعام 2011 مقارنة بنفس الفترة لعام 2010. وأضاف أنه بلغ معدل نمو صادرات قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة لدولة "كينيا" خلال نفس الفترة المقارنة السابقة حوالي "58%"، في حين حققت صادرات القطاع لدولة "زامبيا" نموا بلغ "38%" عن نفس الفترة المقارنة.