بنك السويسري يتمسك بتحقيق أرباح رغم خسائره في قطاع الاستثمار

أعلن بنك (يو.بي.اس) السويسري تكبده خسائر تجاوزت قيمتها 730 مليون دولار في قطاع الاستثمارات عن الربع الثالث من العام بعد تسجيله في هذا القطاع ارباحا بلغت 400 مليون دولار في الربع الثاني من العام ذاته. وحرص البنك في بيان له علي التذكير بأنه نتيحة معاملاته عن الربع الثالث من العام الجاري تحققت ارباح تفوق المليار دولار رغم خسائره التي بلغت ملياري دولار دفعة واحدة مطلع الشهر الماضي اثر معاملات مضاربة غير مصرح بها في لندن. ويؤكد كثير من المحللين ان تلك النتائج فاقت كل التوقعات التي كانت تترقب زيادة في الأرباح لا تتجاوز 500 مليون دولار.. مؤكدين أن نحو 800 مليون دولار من البيانات التي سجلها البنك كأرباح تعود في الاصل الي بيعه سندات مختلفة الاصول ما يعني ان تلك الارقام ليست حصيلة معاملات ناجحة. وعلي الرغم من إعلان البنك تراجعا في ايداعات الثروات الخاصة من 9.9 مليار دولار في الربع الثاني الي 56.5 مليار في الربع الثالث فإنه أوضح أن هذا القطاع حقق ارباحا بلغت مليار دولار بزيادة نسبتها 32% عن الربع الثاني من العام ذاته. ويعزو البنك عدم استقرار التعاملات في الربع الثالث من العام الي التقلب الشديد في اسواق المال العالمية وتنافس بورصات مختلفة علي جذب المستثمرين بعيدا عن البورصات الأوروبية الي جانب قوة سعر صرف الفرنك السويسري مقابل العملات الرئيسية الكبري. وبموجب تلك النتائج تكون حصيلة الثروات الخاصة التي يديرها البنك تراجعت من قرابة 2350 مليار دولار الي 2300 مليار منذ بداية العام. ووفق بيان البنك فإن آفاق التعاملات خلال الربع الاخير من العام تبقي مرهونة بحالة الاقتصاد العالمي ومدي قابلية الدول الاوروبية لحل مشكلة الديون السيادية وتأثير ذلك علي قطاع المصارف بشكل عام. كما يربط بيان البنك بين النتائج المتوقعة في الجزء المتبقي من العام وما يمكن ان تسفر عنه التوقعات الاقتصادية المتعلقة بالسوق الامريكية كمعدل البطالة ومصير النمو الاقتصادي والتغلب علي العجز في الموازنة الاتحادية. ويؤكد البنك أن استمرار عدم الاستقرار أو عدم ظهور بوادر تحسن في الحالة الاقتصادية الاوروبية والامريكية سيؤدي حتما الي عدم استعادة الاسواق المالية وحركة التبادل التجاري الي عافيتها كما سيعرقل تدفق ثروات جديدة الي قطاع ادارة الثروات الخاصة بالبنك. ونقل البيان عن مدير البنك بالنيابة سيرجيو ايرموتي قوله إن البنك مستعد بشكل جيد لجميع الاحتمالات من خلال وضع اهداف استراتيجية محددة للاستثمارات الخاصة لكنه في الوقت ذاته شدد علي أن هذا التفاؤل يبقي دائما مشوبا بالحذر.