د. صلاح جودة: تكبدنا خسائر اقتصادية وسياسية واجتماعية جراء تجاهل سيناء شريف البلتاجي: تعمير سيناء يتطلب مناطق زراعية وصناعية جديدة د. عادل جزارين: سيناء مؤهلة لجميع اشكال التنمية الاقتصادية تحقيق محمود يونس: 38 عاما مرت علي حرب اكتوبر وتحرير سيناء من ايدي المغتصب الاسرائيلي عانت خلالها هذه البقعة الغالية من الاهمال واللامبالاة الحكومية وعشرات المشروعات والاستراتيجبات التي لم تتعد كونها حبرا علي ورق خزنت في ادراج وزارة التخطيط وصار الاهتمام بسيناء كلام وكلام بدون اي تنفيذ وتأتي احداث سيناء الاخيرة والاعتداء الاسرائيليي علي جنود الحدود المصريين ليذكرنا من جديد بقضية تنمية سيناء وإعمارها ويقرر مجلس الوزراء برئاسة د. عصام شرف انشاء الهيئة العليا لتنمية سيناء بقانون خاص تنقل لها اختصاصات جميع الوزارات ذات العلاقة وتكون لها موازنة مستقلة وتختص بالتخطيط للتنمية المتكاملة في سيناء وايجاد آليات تنفيذ مشروعات التنمية سواء بذاتها او من خلال الاجهزة التنفيذية القائمة او تشجيع انشاء شركات ويكون للهيئة جميع الصلاحيات المقررة للوزراء في جميع القوانين ولمجلس ادارتها فرصة اصدار القرارات التنفيذية ويكون مقرها في سيناء ويتم تعيين رئيسها بدرجة نائب رئيس وزراء بحيث تكون علاقته برئيس الوزراء مباشرة. ويحدد قانون الهيئة العليا لتنمية سيناء كل ما يتعلق بشئونها المالية والتنظيمية والاستثمارية وشئون العاملين دون التقيد بالنظم المتبعة في الحكومة ، ويتم ذلك كله في اطار الخطة القومية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. تدخل القوات المسلحة وفي البداية يقول عادل العزبي رئيس شعبة المستثمرين باتحاد الغرف التجارية ان قضية تنمية سيناء طالما تحدث زوبعة وكلام كثير عن مشروعات وخطط دون ان تري ارض الواقع، وصار الشعب المصري حكاء يحب الحكايات بعيدا عن التنفيذ علي ارض الواقع، مشيرا الي ان ثقافة المصريين العسكرية متقدمة للغاية والزراعة متقدمة نوعا ما وخارج هذين القطاعين يعتبر كلاما بدون تنفيذ ويؤكد ان تنمية سيناء لابد ان تبدأ بمجموعة من المزارع والمساكن بالتعاون بين الشباب والبدو وايجاد نموذج لمجتمع وعمل قطاعات انتاجية و" كموباند " علي طراز النموذج الاسرائيلي الذي حقق النجاح وعلينا ان ندرك ان عملية التنمية التي شهدتها سيناء منذ تحريرها من ايدي المغتصبين الاسرائيليين لا تذكر والتنمية السياحية التي نتشدق بها في سيناء علينا قول الحقيقة ان اسرائيل هي التي قامت بها وقت الاحتلال سواء تنمية شرم الشيخ او نويبع وتحقق ذلك خلال 6 سنوات فقط في حين ان الحكومة المصرية لم تفعل اي شيء خلال اكثر من 38 عاما وطالب العزبي بتدخل القوات المسلحة بجهودها المدنية وبمشاركة الافكار القابلة للتنفيذ وبتعاون القطاع الخاص ولا يكون ذلك للدعاية السياسية وعمل خطط تنفيذية من خلال مجموعات عمل واختيار مناطق التنمية السريعة وعلينا ان نبدا بالرزاعة والصيد الي جانب وضع خطط قصيرة وطويلة المدي وانشاء معاهد تدريبية تتفق مع ثقافة البدو لاشراكهم في المجتمع المصري بشكل تدريجي بحيث لايمكن دمجهم في المجتمع المصري بدون ثقافتهم التاريخية والتعامل الجيد مع البدو سيجعلهم اكثر وطنية من غيرهم ويؤكد العزبي علي ان تنمية سيناء لا ينفع معها اقتصاد القطرات ولكن من خلال خطط شاملة ومتكاملة وعلينا العمل بواقعية دروع بشرية ويقول د. عادل جزارين رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين السابق ان سيناء مؤهلة لمشروعات استثمارية كبري سواء في القطاع الزراعي حيث تمتلك مساحات شاسعة من الاراضي وتتمتع بانواع كثيرة من المعادن علاوة علي المناطق السياحية المتميزة بها، ولذلك فسيناء مؤهلة لجميع اشكال التنمية الاقتصادية ويشدد جزارين علي اهمية وضع استراتيجية كاملة لتنمية سيناء لاستيعاب مليون نسمة يكونون دروع بشرية لحماية الحدود الشرقية لمصر، واكد علي اهمال سيناء لقرابة 40 عاما وتوجهنا لتوشكي صاحبت الفرص الاستثمارية الاضعف وكان ممكن عمل مشروعات افضل واكبر في سيناء وهو استثمار افضل واسرع وشدد علي ضرورة عمل الحكومة لاستراتيجية واضحة لتنمية سيناء وتطرح حوافز وتيسيرات حقيقية للمصريين للاستثماربها ولكن قبل ذلك عودة الهدوء والاستقرار في المنطقة ومع الحدود المصرية الاسرائيلية ولا يمكن ايجاد استثمارات جديدة بدون توافر عنصر الامن والاستقرار، ويشير الي ان موافقة الحكومة علي تمليك اراضي سيناء لابنائها خطوة جيدة ومطلوبة وهي بداية مهمة لعودة الاستقرار والاطمئنان الاهالي سيناء ومن بعدها يأتي دور القطاع الخاص ويؤكد جزارين اهمية ان تبدأ الهيئة الجديدة لتنمية سيناء بوضع استراتيجية كاملة لتنمية سيناء علي مدي 20 عاما المقبلة واستغلال الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها