رئيس المركز المصري للشفافية: سنرفع دعاوي قضائية ضد من يبور أرض الفيروز أو يزرعها بالمخدرات إمام الجمسي: اتساع مساحة الأراضي وقلة السكان أسهم في زيادة حجم "التعديات" حمادة صلاح: خطة عصام شرف لتنمية سيناء مميزة جدا.. وستؤدي إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الزراعية كتبت زينب طلبة: أصبحت ظاهرة التعدي علي الأراضي الزراعية خطرا يهدد أمن مصر حيث انخفضت نسبة الأراضي الزراعية بشكل كبير، وجاءت عمليات التعدي علي الأراضي الزراعية بسيناء لتمثل أزمة كبيرة في الفترة الماضية مما جعل الخبراء يطالبون بسرعة تحرك الجهات المسئولة حتي يمكن انقاذ ما يمكن إنقاذه، وكشفوا عن أن هناك بعض المنحرفين يستغلون هذه الأراضي في زرع نباتات بانجو، مما جعل هؤلاء الخبراء يقررون رفع دعاوي قضائية ضد المعتدين علي هذه الأراضي، موضحين أن مصر بعد ثورة 25 يناير لابد أن تشهد تغيرا جذريا علي مستوي كل القطاعات وأن يتم الحفاظ علي أراضيها لأنها ملك الأجيال القادمة. بداية كشف شحاتة محمد شحاتة رئيس المركز المصري للنزاهة والشفافية أن هناك العديد من التعديات التي تتعرض لها الأراضي بسيناء التي تشكل خطرا كبيرا علي العديد من المناطق أرض الفيروز موضحا أن تلك التعديات لن تقف عند تغير نشاط الأرض فقط أو القيام بتبويرها بل هناك مناطق شهدت زراعة نباتات البانجو بها ولذلك سيقوم المركز الفترة القادمة برفع دعاوي قضائية ضد هؤلاء المتعدين علي الأراض. طابا وخليج العقبة وأشار شحاتة أن أبرز المناطق التي تزايدت بها التعديات مؤخرا هي طابا وخليج العقبة في المنطقة الجنوبية وكذلك العريش في الشمال بالإضافة إلي منطقة رأس سدر موضحا أن ذلك يرجع إلي غياب الجانب الأمني بتلك المناطق بالإضافة إلي سيطرة بعض "البدو" علي تلك الأراضي والقيام ببيعها دون امتلاك أي سند قانوني لها خاصة أن الأراضي بسيناء ليست للتملك وإنما يتم التصرف فيها من قبل الجهات المعنية بنظام حق الانتفاع علي مدار عدة سنوات ليست بالقليلة ولكن ما يحدث هناك غير ذلك. وأضاف شحاتة أن هناك بعض الاقتراحات المطروحة علي مجلس الوزراء من أجل بحث كيفية مواجهة التعديات بالمنطقة وكذلك تحديد سبل التعامل مع الأرض في سيناء الفترة القادمة. ومن جانبه قال الدكتور إمام الجمسي أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية أن طبيعة الأراضي هي التي تحدد حجم عمليات التنمية الاقتصادية بها خصوصا إذا كانت تلك الأراضي لها أهمية كبيرة من حيث موقعها وامكانياتها الاقتصادية المتوافرة بها، ولو نظرنا إلي الأراضي بسيناء سنجد انها تحتاج إلي التنمية في العديد من المجالات بها خاصة المجالين الزارعي والصناعي موضحا أن التنمية الزراعية في سيناء تكاد تفتقر إلي العديد من المقومات اللازمة لها بالرغم من أرض سيناء انها مصدر جيد للعديد من الخضراوات والفاكهة. وأضاف الجمسي أن اتساع مساحة الأراضي بسيناء وقلة حجم السكان بها هو الذي سهم في تزايد حجم التعديات عن الأراضي الزراعية علي الرغم من انها ذات اعتبار أمني كبير خاصة أنها تشكل البوابة الشرقية لمصر ومعظم الغزوات التي تعرضت لها مصر لذا كان لابد من الاهتمام بتعمير سيناء مع تقديم جميع الاعانات اللازمة لابنائها بحيث تكون الاستفادة الكبري للأهالي المقيمين بها وإذا حدث وصعب الأمر علي السكان الاصليين يمكن اختيار مواطنين آخرين وتشجيعهم علي الاستقرار والعمل هناك. المحاصيل الزراعية وأشار الجمسي أن التنمية الزراعية بسيناء اذا حدثت بشكل سليم مع توفير الجانب الأمني بها فانها ستسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية مع توفير فرص عمل عديدة للشباب فضلا عن الحفاظ علي تلك الأراضي من استغلالها في أعمال أخري وأنشطة غير مخصصة لها كما يحدث حاليا في بعض الأماكن سواء من حيث إقامة مشروعات استثمارية لا تتلاءم مع طبيعة الأراضي الزراعية أو استقلالها.