أكدت دراسة نيلسن عن ثقة المستهلك للربع الثاني من 2011 أن أكثر من نصف الشعب المصري يثقون في قدرة الاقتصاد الوطني علي الخروج من أزمته الحالية خلال ال 12 شهراً المقبلة لتحتل مصر المركز الأول عالمياً في هذا الإطار بنسبة 52% بينما جاءت الهند في المركز الثاني بنسبة 45%، والمملكة العربية السعودية في المركز الثالث بنسبة 39%، وفيتنام في المرتبة الرابعة بنسبة 38%، لتختفي جميع الدول الكبري من قائمة الدول الأكثر تفاؤلاً. وكشفت دراسة نيلسن عن حالة التناقض التي يعيشها المصريون، ففي الوقت الذي يحتلون فيه المركز الأول عالمياً في ثقتهم في تعافي الاقتصاد إلا أنهم يشعرون بقلق شديد من الأوضاع الحالية، مما أدي إلي انخفاض مؤشر ثقة المستهلك 10 نقاط دفعة واحدة عن الربع الأول من العام الجاري ليهبط من 102 نقطة إلي 92 نقطة في الربع الثاني. وأوضحت الدراسة أن 89% من العينة التي شاركت في الاستطلاع يعتقدون أن البلاد تمر بحالة ركود اقتصادي حالياً مما جعلها في المركز الخامس عالمياً مع إسبانيا بعد البرتغال التي احتلت المركز الأول بنسبة 97% ثم ايرلندا بنسبة 96% تليها كرواتيا بنسبة 95% وبعدها إيطاليا بنسبة 90%. واحتل الاستقرار السياسي قمة قائمة الاهتمامات الكبري في حياة المصريين في الفترة الحالية بنسبة 35% مما جعلها الأولي عالميا في هذا الاهتمام ثم جاء الاقتصاد في المركز الثاني بنسبة 28%، وجاء ارتفاع أسعار الغذاء في المرتبة الثالثة بنسبة 23%، بينما احتل الأمان الوظيفي المركز الرابع بنسبة 17%. ورغم الحديث الدائر ليل نهار في جميع وسائل الإعلام عن حالة الانفلات الأمني في مصر فإن الدراسة أظهرت أن تخوف المصريين من الجرائم جاء في المركز الخامس من قائمة اهتماماتهم بنسبة 16% لتحتل بها المركز الثامن عالمياً في القلق من الجرائم، في حين جاء الخوف من الإرهاب في المركز السادس بين الاهتمامات المحلية، والخامس عالمياً بنسبة 10% بعد تركيا وباكستان. وأشار إلي أن 72% من المصريين غيروا نمط معيشتهم وقللوا مصاريفهم الأساسية بسبب الأوضاع الحالية بزيادة 2% علي الربع الأول من العام الجاري، وقام 53% من المشاركين بتقليل الإنفاق علي العديد من الاحتياجات، فجاءت المكالمات التليفونية في المركز الأول بنسبة 53%، ثم الوجبات السريعة بنسبة 52% فالترفيه خارج المنزل بنسبة 50%، ثم شراء الملابس الجديدة بنسبة 45%.