اعتصم أكثر من 100 شخص من أصحاب الحوالات الصفراء أمام البنك المركزي أمس مطالبين بصرف مستحقاتهم من التحويلات التي كان من المقرر صرفها مع بداية شهر يوليو الجاري. وقال أصحاب الحوالات الصفراء إنهم جاءوا إلي البنك المركزي باعتباره المسئول عن صرف مستحقاتهم من الأموال المحولة من الحكومة العراقية بموجب اتفاق مع الحكومة المصرية والبالغ قيمته 408 ملايين دولار. كان أصحاب الحوالات قد قاموا أمس بنقل اعتصامهم من أمام مقر بنك الرافدين في الدقي إلي مقر البنك المركزي بشارع الجمهورية، وذلك بعد التأكد من إغلاق الفرع وعدم وجود أي إجراءات خاصة بصرف الحوالات. وتجمع الأفراد أمام البنك المركزي مطالبين بحقوقهم وتدخلت قوات الجيش المتواجدة لحراسة المبني لتهدئتهم.. وطلبت إدارة البنك المركزي لقاء ممثلين عنهم للتفاهم. والتقي محمود عبدالعزيز مستشار محافظ البنك المركزي بثلاثة من أصحاب الحوالات وأكد لهم أن صرف الحوالات يتوقف علي سفر الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إلي العراق خلال الأيام القليلة المقبلة بحد أقصي أسبوع وذلك للتوقيع مع الحكومة العراقية علي صرف المبالغ وتحويلها. وأكد عبدالعزيز أن البنك المركزي ملتزم بصرف جميع التحويلات لأصحابها بحد أقصي أسبوع بعد إبلاغ البنك المركزي بتحويل المبالغ. ومن جانب آخر قال عبدالعزيز إن الصرف سوف يتم من خلال 4 بنوك هي الأهلي ومصر والإسكندرية والبنك العربي الإفريقي الدولي. وأبلغ عبدالعزيز أصحاب الحوالات أن بنك الرافدين ليس مسئولاً عن صرف أي مبالغ لهم وأن البنك المركزي هو الذي قام بإغلاقه لأنه لا يتلقي ودائع ولكنه سيكون مسئولاً عن حل أي مشكلات فنية في عملية التحويلات. نفي عبدالعزيز ما ردده أصحاب الحوالات بأن الأموال بحوزة البنك المركزي وقال إنها لم تصل بعد إليهم وسيتم صرفها بمجرد الوصول. يذكر أنه تم تكوين لجنة من البنك المركزي ووزارة المالية لحل أي مشكلات خاصة بالحوالات الصفراء وصرفها.
