توقع مسئولون ومصرفيون سعوديون ان يصل حجم المصارف الاسلامية في عام 2012 الي 5 .1 تريليون دولار مؤكدين ان هذه المصارف لاتزال تعاني مشكلات في ادارة السيولة تجد صعوبة في استثمارها بطرق مناسبة وسليمة . وأشار المصرفيون الي ان الصناعة المالية الاسلامية بحاجة ليس فقط الي حلول مشكلات ادارة السيولة وإنما تحتاج الي حلول متكاملة لكل الدورة التمويلية وجهد جماعي من قبل المؤسسات المالية لتشخيص ووضع المعالجات السليمة للتحديات التي تواجه المصرفية الاسلامية . وقدر المسئولون حجم الميزانيات المجمعة للمؤسسات المالية العربية الي 3 .3 تريليون دولار فيما يصل حجم البنوك العربية نحو 8 .2 تريليون دولار مشيرين الي ان وضع البنوك العربية جدا جيد وليس هناك اي مخاوف في الفترة الحالية علي الوضع المالي والتشغيلي لها في ظل الاضطرابات التي تشهدها بعض الدول . وقال عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية ان وضع المصارف العربية جيد من ناحية السيولة والمحافظ والديون المشكوك فيها . واضاف: لو قارناها بالبنوك الدولية يعتبر وضعها جيد جدا الميزانيات المجمعة للمؤسسات المالية تقريبا 3 .3 تريليون دولار، حجم البنوك العربية نحو 8 .2 تريليون دولار، يتوقع ان تصل البنوك الاسلامية في 2012 الي 5 .1 تريليون دولار، وأشار يوسف الي ان استمرار الاضطرابات لفترة طويلة سوف يؤثر في البنوك العربية مستدركا بالنسبة للبنوك التونسية لم يتأثر سوي القطاع السياحي كذلك مصر الوضع جيد ومطمئن ولدينا خطط احترازية فيما اذا ساءت الاوضاع . وأوضح عدنان يوسف الذي يشغل كذلك الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية ان البنوك الاسلامية لديها مشكلة تتمثل في ان نسبة السيولة فيها اكبر من البنوك التقليدية وهو ما يوجد سيولة كبيرة فإما ان تستثمر في منتجات غير اسلامية ومن ثم تؤخذ الارباح وتوزع صدقات واما تستثمر في مخاطر عالية قليلا، واضاف بقوله لذلك ابتعدت البنوك الاسلامية عن الامرين وهذا يمثل عبئا كبيرا جدا علي البنوك الاسلامية وحجزا لأموال كان من المفترض ان تستثمر لكننا بدنا نلاحظ ان العملية بدأت بالعكس حيث بدأت السيولة تخف وهناك منتجات جديدة شجعت البنوك الاسلامية علي الاستثمار . من جانبه اكد الدكتور سامي السويلم مدير معهد البحوث والتدريب التابع لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية وجود مشكلة فعلا لدي المصارف الاسلامية في ادارة السيولة لكنه اشار الي ان ذلك ليس مربط الفرس وقال: هناك مشكلة في السيولة وهناك مشكلة في تمويل الاصول نحن بحاجة الي حلول متكاملة لكل الدورة التمويلية وليس فقط جانب السيولة لأن المسألة لن تحل بهذه الطريقة المجتزأة قد توجد حلول مؤقتة او جزئية ولكن لن نصل الي الواقع الذي نبحث عنه . الصناعة التقليدية ليس لديها رؤية لان فلسفتهم مطلقة لا يوجد لها ضوابط ولا قيود توجه التمويل نحو الجانب الانتاجي والدعم الاقتصادي اما المصرفية الاسلامية عكس ذلك تماما لفديها رؤية وضوابط اذا نحن بحاجة الي ان نسلك طريقة تعالج لنا الدائرة كاملة وليس جانبا دون آخر .