أثار الأسلوب الذي دخل به مانشستر يونايتد سوق الانتقالات الصيفية الحالية وسائل الإعلام البريطانية لتخصيص الإدارة مبلغ يزيد علي 100 مليون جنيه إسترليني لإتمام بعض الصفقات الكبري مع نجوم من الدوري الإيطالي والإسباني ويأتي علي رأسها صانع الألعاب الهولندي "ويسلي شنايدر". وقال تقرير اقتصادي نشرته بعض الصحف الإنجليزية "من غير المعقول تجهيز مانشستر يونايتد لمبلغ يتجاوز ال100 مليون جنيه إسترليني للقيام بهذه التعاقدات الكبيرة هذا الصيف إلا وإذا كانت العائلة الحاكمة في قطر لها يد في ذلك، فهم كانوا قد قدموا عروضا كثيرة في الفترة الماضية لشراء النادي بأكثر من مليار جنيه إسترليني". وأكد سير أليكس فيرجسون المدير الفني للفريق في أكثر من مناسبة حصوله علي مبلغ 60 مليون جنيه إسترليني لإتمام ثلاث صفقات قال إن جميعها ستكون من الشبان، وكانت أول صفقة مع فيل جونز مدافع بلاكبيرن الذي لم يتم الإعلان بعد عن انضمامه النهائي بمبلغ 20 مليون إسترليني، وكذلك لم يتم الإعلان عن انتقال أشلي يونج لاعب وسط أستون فيلا بحوالي 16 مليون جنيه إسترليني بالإضافة لاقتراب النادي من التوصل لاتفاق مع حارس أتلتيكو دي مدريد "دي خيا" ب24 مليون جنيه إسترليني وفي نفس الوقت تُصر صحيفة ديلي ميل البريطانية علي أن صانع ألعاب إنتر ميلان الإيطالي "ويسلي شنايدر" لا يزال مطلوباً من فيرجسون لأنه أكثر لاعب يمكنه ملء الفراغ الذي خلفه صانع الألعاب الإنجليزي بول سكولز، وبعد نفي شنايدر خرجت تقارير أخري تشير لارتباط سمير نصري ومودريتش بالفريق. من الواضح أن أغلب تلك الصفقات باهظة السعر وهو ما وضع الشكوك حول اقتراب بيع النادي لأمير دولة قطر، وقالت صحيفة ديلي ستار "السؤال الكبير الآن...؟؟ من أين كل هذا المال؟ من أين يأتي؟ فمستوي الديون في النادي مرتب جداً وحجم الانفاق ضعيف..هل كل هذا المال من قطر حيث أرادت العائلة المالكة شراء النادي من عائلة جليزر"؟. وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد أكدت أن قطر باتت من أقوي المرشحين للفوز بصفقة مانشستر يونايتد، حيث يقترب صندوق الاستثمار القطري من الصفقة. وأضافت الصحيفة للكاتب ديفيد تيثير تحت عنوان "قطر أقوي المرشحين في صفقة مانشستر يونايتد" أن العديد من المستثمرين من منطقة الخليج العربي الغنية بالنفط من دبي وأبوظبي إلي الكويت تتنافس من أجل الفوز بالصفقة، بيد أن الخبراء في المنطقة يتوقعون أن يكون المرشح الأقوي هو صندوق الاستثمار القطري أو الأمير الوليد بن طلال. وأشارت الصحيفة إلي أن دولة قطر تتوق لتقليل الاعتماد علي النفط من خلال بناء محفظة من الاستثمارات بمختلف أنحاء العالم، فضلا عن سعيها لوضع نفسها علي خارطة الرياضة العالمية من خلال الاستحواذ علي أصول رياضية مثل أندية كرة القدم العالمية. ونقلت الصحيفة عن ريتشارد تومسون رئيس تحرير صحيفة ميدل إيست إيكونوميك دايجست قوله: منذ عدة سنوات تسعي قطر إلي إبراز دورها علي كل المستويات تجاريا واقتصاديا وسياسيا خاصة أنها غنية جدا نتيجة طفرة أسعار الغاز.