مشهد بداية الحوار الوطني لا يختلف كثيرا عما يحدث داخل الشارع المصري من فوضي وارتباك.. فالانسحاب والهتافات والتلويح بالاستبعاد كانت كلها عناوين رئيسية لحالة عدم التنظيم. كما كانت قائمة ال19 شخصية المطلوب استبعادهم هي العلامة الفارقة في الجلسة الأولي.. تلك الشخصيات من المنتمين للحزب الوطني وتم الاتفاق علي رفع اسمائهم الي اللجنة الاستشارية للمؤتمر لابلاغهم بعدم حضور أي جلسة من جلسات اليوم الثاني والثالث. وبينما أعلن فريق من أعضاء ائتلاف شباب 25 يناير و6 ابريل انسحابهم من الحوار بسبب أعضاء الحزب الوطني أعلن فريق آخر عدم الانسحاب وتحفظهم علي وجود تلك الرموز معلنين عدم ارتياحهم لعدم اجراء حوار مجتمعي شامل وحقيقي بالشكل الكافي قبل اصدار القرارات والقوانين التي تحدد شكل الحياة السياسية في مصر خلال الفترة القادمة. شهدت جلسات اليوم الأول حضور بعض مرشحي الرئاسة المحتملين مثل عمرو موسي وحمدين صباحي وحرص د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الحالي علي ألا يجلس في المنصة الرئيسية مفضلا الجلوس في صفوف الحضور كمواطن عادي بين رئيسي وزراء سابقين هما د.علي لطفي ود.كمال الجنزوري بينما لم يستطع عدد من الوزراء والشخصيات العامة الجلوس في الأماكن المخصصة لهم بالصف الأول بعد أن جلس عدد من المشاركين قائلين جلوس الوزراء في الصف الأول كانت قبل الثورة. تنازل كل من د.صفوت حجازي الداعية الإسلامي ورئيس الجلسة الأولي عن مقعده لصالح احمد نجيب عضو ائتلاف الثورة ونفس الأمر قام به د.عمرو حمزاوي عن مقعده لاحدي عضوات ائتلاف الثورة لكي تمثل المرأة في الحوار. وشهدت بداية الجلسة الافتتاحية دعوة د.عبدالعزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق ورئيس لجنة الحوار الوطني الحضور للوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء الثورة. وهدد د.عبدالعزيز حجازي بانهاء جلسة الحوار الخاصة بشباب ثورة 25 يناير إذا لم تهدأ القاعة وتساءل هل هذه أسس الحوار التي ندعو إليها وذلك بعد الاحتجاجات التي شهدتها القاعة اعتراضا علي وجود رموز للحزب الوطني. وقال د.عصام شرف خلال افتتاحه الجلسة نحن ننتظر نتائج الحوار حتي نبني عليها سياستنا المستقبلية من أجل مصر. وقال: حضوري بصفتي مواطنا عاديا لا رئيسا لاحدي الجلسات إلا أن د.عبدالعزيز حجازي رئيس لجنة الحوار أصر علي أن يلقي د.شرف كلمة بافتتاح المؤتمر.