أظهرت بيانات أن التضخم السنوي في السودان تراجع الي 16،5% في أبريل من 17.1% في مارس لكن أسعار الغذاء لا تزال مرتفعة مما يزيد من التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بعد تصويت جنوبها علي الانفصال. وقال المكتب المركزي للاحصاءات في بيان ان التضخم الشهري تسارع 0.4% في أبريل. وارتفعت أسعار الغذاء التي تشكل أكثر من نصف مؤشر أسعار المستهلكين 18.8% في أبريل منخفضة قليلا من 20.4% في مارس. وهبطت نفقات الخبز والفاكهة والخضروات واللحوم قليلا لكثير من السودانيين العاديين لكن الغذاء لا يزال مرتفعا. وأظهرت البيانات أن نفقات المطاعم والفنادق ارتفعت 18.7% في أبريل من 15.5 في مارس. وارتفعت نفقات الاسكان والمياه والكهرباء 7.5% في أبريل من 7.3% في مارس. وقال مصرفيون في الخرطوم ان تدفقات النقد الاجنبي من البنك المركزي ارتفعت قليلا مؤخرا مدعومة بارتفاع الاسعار العالمية لنفط البلاد وانتاجها الاضيق نطاقا من الذهب. وصوت جنوب السودان حيث توجد معظم الثروة النفطية علي الانفصال اعتبارا من يوليو ليصبح دولة مستقلة. ولم يتفق الشمال والجنوب بعد علي كيفية تقاسم ايرادات النفط رغم أنه يوجد الان مزيد من التفاؤل حول التوصل الي اتفاق. وقال محللون ان ارتفاع أسعار الغذاء يمكن أن يثير استياء الاشخاص الذين يعانون بالفعل من البطالة وانخفاض قيمة العملة وشح النقد الاجنبي والعقوبات الامريكية. ويتم استيراد معظم الغذاء.