طالب عدد من المستثمرين والخبراء حكومة د. عصام شرف بضرورة ربط المجتمع الصناعي بالجامعات والأبحاث العلمية، بهدف توفير الخبرة العملية للباحثين والنهوض بالمناطق الصناعية.. وشددوا علي ضرورة إحياء برنامج "أستاذ لكل مصنع" الذي أطلقه في أوائل هذا العام صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية.. من أجل بناء الثقة بين المجتمع الصناعي والجامعات. وأشاروا إلي أن تطبيق هذا البرنامج في أرض الواقع سيكون مردوده الاقتصادي كبير علي المجتمع وسيكون بمثابة تدريب عملي للطلاب وهيئات التدريس علي متطلبات سوق العمل والقطاع الخاص ومؤسسات الإنتاج.. ولفتوا الانتباه إلي أهمية توفير مصادر تمويل متنوعة لهذا المشروع يشارك فيها القطاع الخاص لكي تسهم في النهوض بالأبحاث التطبيقية والاستثمار الصناعي بالمناطق الصناعية في محافظات مصر. أشار المهندس السطوحي مصطفي رئيس جمعية مستثمري أسوان وعضو لجنة الصناعة بأكاديمية البحث العلمي إلي أهمية تفعيل برنامج صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية لافتا إلي أنه سيسهم بشكل كبير في حل المشكلات الفنية التي تواجه المناطق الصناعية المنتشرة في جميع أنحاء مصر.. وفي توجيه البحوث الجامعية ومراكز البحوث نحو احتياجات الصناعة المصرية التي تتطور حاليا بشكل كبير وتسعي بجدية نحو تحقيق معدلات النمو المستهدفة. المنطقة الصناعية بأسوان وأكد السطوحي مصطفي أن تفعيل هذا البرنامج سيسهم بشكل كبير في تقديم المعرفة الفنية والتكنولوجية للمنطقة الصناعية بأسوان التي يوجد بها أكثر من 450 مصنعا في مجالات متنوعة وتواجه مشكلات فنية متنوعة. وألمح إلي أن عددا كبيرا من طلاب الكليات العملية يتدربون بالفعل في مصانع عديدة بالمنطقة الصناعية بأسوان لافتا إلي أن ربط الطالب بالمصانع ومؤسسات الإنتاج سيسهم في توفير العمالة المدربة والمؤهلة لدخول سوق العمل. أضاف: إن تفعيل هذا البرنامج سيؤدي إلي النهوض بالتعليم وبالبحث العلمي من ناحية وإلي تلبية احتياجات المناطق الصناعية من ناحية أخري مشيرا إلي أن معظم هذه المناطق الصناعية لا تستطيع مواكبة التقنيات الحديثة كما أنها تعاني بشدة من مشكلات نقص العمالة الماهرة ومن عدم تفعيل العلاقة التبادلية بين مؤسسات الإنتاج والجامعات المصرية ومراكز البحوث. آليات دعم البرنامج ومن جانبه يري محسن الجبالي رئيس جمعية مستثمري بني سويف ورئيس مجلس أمناء مدينة بني سويفالجديدة أن تفعيل مثل هذا البرنامج الذي أعلن عنه صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية يتطلب وضع آليات لدعم هذا البرنامج لكي يستفيد منه طلاب الكليات العملية وهيئات التدريس بالجامعات.. كما يتطلب تقوية الروابط وبناء الثقة بين المجتمع الصناعي والبحث العلمي لافتا إلي أن أن هذا سيسهم في توفير التمويل اللازم للبرنامج ونقل التكنولوجيا العالمية داخل القطاعات الصناعية المختلفة في نهاية المطاف. 130 مصنعا منتجا ولفت إلي أن هذا البرنامج يمكن أن يفيد بشكل كبير المناطق الصناعية ال 8 الموجودة في بني سويف والتي يوجد بها أكثر من 400 مصنع منها 130 مصنعا منتجا في مجالات صناعية مختلفة كصناعة الورق والكيماويات والأدوية والتصنيع الزراعي. وشدد علي أهمية أن تتعاقد المصانع مباشرة مع هيئات التدريس في كليات الهندسة والعلوم والزراعة من أجل حل