ذكر تقرير خرج من موسكو أن البنوك الأجنبية العاملة في روسيا بدأت في تقليل حجم أعمالها هناك أو الانسحاب بالكامل من السوق الروسية وأشار التقرير إلي أن ستة بنوك أجنبية خفضت من حجم فروعها وقامت بتسريح أعداد من موظفيها أو صفت أعمالها كلية في روسيا خلال العام الماضي وقال التقرير إن بنكي مورجان ستانلي الأمريكي وبانكو سانتاندار الأسباني أعلنا بالفعل عن عزمهما تخفيض حجم أعمالهما في روسيا -كما باع بنك باركليز بالفعل مؤخرا فروع التجزئة الخاصة به في روسيا مقابل 745 مليون دولار واكتفي بالفروع الاستثمارية. ويشير التقرير إلي أن البنوك الأجنبية بدأت تتدافع إلي الاستثمار في روسيا باعتبارها سوقا غير مستغلة خاصة بالنسبة لبنوك التجزئة لكن البنوك الأجنبية اكتشفت أن السوق الروسية ليست واعدة كما كان معتقدا فقد اكتشفت البنوك أن الروس يتبنون مواقف عدائية تجاه البنوك بعد أن فقد كثير منهم مدخراته في البنوك الروسية التي انهارت بعد انهيار النظام الشيوعي، كما فقد الكثير منهم مدخراته مع الأزمة المصرفية التي عصفت بالبنوك الروسية عام 2998 ووجدت البنوك أن هذه النسبة الضئيلة تسيطر علي نصفها البنوك الضخمة المملوكة للدولة والتي تملك نصف أصول البنوك الروسية وتستطيع تقديم خدمات عديدة بشروط لا تستطيع البنوك الأجنبية منافستها إلا بالدخول في مشروعات مشتركة مع بنوك روسية وهو خيار يواجه معوقات عديدة ويملك واحد من البنوك الروسية العملاقة (سبير بنك) أكثر من عشرين ألف فرع. إلا أنه في الوقت نفسه تصر بنوك عديدة علي البقاء في روسيا وعدم تخفيض نشاطها باعتبار أن السوق الروسية واعدة فعلا وتحتاج بعض الوقت، ومن هذه البنوك بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي الذي يملك بنك روزينك الروسي والذي يعمل به أكثر من 16 ألف موظف وهناك أيضا يونيكريديت الإيطالي الذي يملك بنك موسكو الدولي.