أكد منير فخري عبدالنور وزير السياحة أن صناعة السياحة والتي تضررت بشدة مؤخرا من جراء الأحداث الأخيرة ستعاني من انخفاض بنسبة 25% في العائدات خلال العام الحالي وستحتاج حتي سبتمبر لتعود إلي وضعها الطبيعي.. مشيرا إلي أن الأحداث الأخيرة قد تسببت في تراجع إيرادات السياحة خلال فبراير الماضي بأكثر من النصف كما أن عائدات مارس تراجعت 60% مقارنة بالعام الماضي. وقال عبدالنور: "عائداتنا السياحية في 2010 كانت 12،5 مليار دولار ومن المتوقع أن تقل بنسبة 25% في العام الحالي". وأضاف: "إن مصر تمر بمرحلة انتقالية.. وفي النهاية أي مرحلة انتقالية تكون صعبة" مشيرا إلي أن معدلات اشغال الفنادق في المنتجعات الرئيسية في الغردقة وشرم الشيخ علي البحر الأحمر لاتزال أقل من 40%. واستطرد قائلا: "حتي اليوم لم نعد إلي المسار الطبيعي للسياحة في مصر، كان هذا متوقعا وهو أمر مفهوم، لكننا نتوقع أن نعود إلي المسار الطبيعي بحلول سبتمبر القادم". وأضاف الوزير إن مصر تطلق حملة ترويجية عالمية تدعو إلي رفع ما تبقي من تحذيرات السفر اليها وتقدم حوافز لخفض رسوم رحلات الطيران العارض، كما تتعاون وزارة السياحة مع شباب مصريين أطلقوا حملة "مصر آمنة" وتسعي إلي تحويل ميدان التحرير بالقاهرة والذي كان مركز الاحتجاجات إلي مزار سياحي. وقال عبدالنور: "أصبح ميدان التحرير هدفا للسائحين.. كما أصبح مقصدا شهيرا" لافتا إلي أن شبكات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تستخدم أيضا في دعوة السائحين إلي البلاد. وأضاف أن وائل غنيم المدير التنفيذي في جوجل والذي أسهم في اطلاق الاحتجاجات في مصر يريد تنسيق حملة تسويقية مع القطاع السياحي في مصر وسيساعد في بيع تذاكر الطيران عبر الانترنت.. وذكر عبدالنور: "إن السلام والاستقرار هو بيت القصيد وحتي يقتنع السائح بعودة الأمن إلي البلاد حتي نتمكن من تعويض ما خسرناه.. مؤكدا أننا نفعل كل ما نستطيع لنقول للعالم إن الأمن يسود، وإن الفنادق والمصريين في انتظار السائحين.. ومن خلال هذه الجهود اتوقع أن يشهد الربع الأخير من العام الحالي رواجا مكثفا".