دفعت زيادة حركة الاقبال علي شراء العملة الأمريكية من قبل المستوردين والتجار سعرها لمواصلة الارتفاع اليوم حيث أضاف الدولار نصف قرش جديد لقيمته أمام الجنيه مسجلا 91 .5 جنيه للشراء و92.5 جنيه للبيع. وجاءت الطلبات علي شراء الدولار في ظل وجود توقعات قوية بمواصلة الصعود خلال الأسبوع الجاري اذا تقرر موعد استئناف نشاط البورصة حيث فضل التجار والمستوردون شراءه والاحتفاظ به لانهاء تعاملاتهم وحتي لا يضطرون لشرائه بسعر مرتفع في الفترة المقبلة. وقفز سعر العملة الأوروبية الموحدة أمام الجنيه في أعقاب صعودها عالميا أمام الدولار لمستويات قياسية جديدة وزاد سعر اليورو بمقدار 10 قروش دفعة واحدة ليصل إلي 20.8 جنيه للشراء و30.8 جنيه للبيع. كما واصلت العملة البريطانية الارتفاع مع صعودها عالميا بفضل بيانات جيدة عن اداء الاقتصاد البريطاني وزاد سعر الجنيه الاسترليني بمقدار 9 قروش مسجلا 75.9 جنيه للشراء و85.9 جنيه للبيع. وأكد أشرف بسادة عضو شعبة شركات الصرافة ورئيس شركة الهلال للصرافة أن السوق شهد اليوم إقبالاًً واضحاً علي شراء الدولار من قبل التجار والمستوردين الذين فضلوا الاحتفاظ به لإنهاء تعاملاتهم وتحوطاً لأي ارتفاعات جديدة محتملة في سعره قد تظهر مع استئناف نشاط البورصة مرة أخري. وأشار أشرف بسادة إلي وجود طلبات علي شراء العملة الأوروبية الموحدة من قبل المستوردين الأمر الذي تزامن مع صعود اليورو عالمياً أمام الدولار مما دفع سعره للارتفاع اليوم، وأكد بسادة أن الطلبات علي اليورو واقعية جداً ولا توجد به أية مضاربات، وأشار إلي هدوء الطلبات علي شراء الجنيه الاسترليني تماماً. وأضاف أن العملة البريطانية كانت تشهد طلبات علي شرائها في أوقات افتتاح المدارس لأن الجامعات والمدارس البريطانية تشترط سداد المصروفات بالجنيه الاسترليني، ولكن مع عدم انتظام الموسم الدراسي الثاني هدأت الحركة علي العملة البريطانية. ومن جانبه أكد طارق عبدالكريم المدير التنفيذي لشركة الخليج للصرافة أن جميع المؤشرات تؤكد أن الدولار في طريقه لمواصلة الصعود حيث شهدت السوق طلبات علي شرائه دفعته للارتفاع وذلك رغم عدم استئناف نشاط البورصة حتي الآن، مشيراً إلي أن فور عمل البورصة سيواصل الدولار قفزاته. وأضاف أن الطلبات علي شراء العملات الأوروبية وخاصة اليورو طبيعية وتسير في مسارها الصحيح ولا يوجد مضاربات أو إقبال غير مبرر للتخزين كما يتصور البعض. وأضاف أن أغلب الطلبات علي شراء اليورو تأتي من المستوردين والتجار الذين يتعاملون مع دول الاتحاد الأوروبي، ومشترياتهم من العملة تأتي قدر الحاجة. وأشار إلي هدوء الإقبال علي العملات الأخري كالين الياباني والفرنك السويسري وأكد أن هذه العملات تنعدم الحركة عليها نهائياً ولا يطلبه إلا عدد قليل ممن يتعاملون مع هذه الدول من المستوردين لأن أغلبهم يفضل التعامل بالدولار.