فيما كانت اسبانيا تعد واحدة من أكثر دول أوروبا الصديقة للمدخنين أصبح الآن يخشي أصحاب الملاهي والمطاعم من أن يلحق بهم حظر التدخين في الأماكن العامة ويلحق أضرارا ويفاقم من الأزمة الاقتصادية. يقول فيدل 50 عاما وهو عامل في أحد المقاهي في مدريد "سيؤثر هذا علي عملنا لأن الناس الذين يأتون إلي هنا يحبون تناول القهوة وتدخين سيجارة والوقت ليس مناسبا لتغيير القانون بل نستطيع أن نغيره حين يتحسن الاقتصاد ولكن ليس الآن". وبدأ سريان الحظر أواخر شهر يناير الماضي وهو واحد من أكثر قرارات حظر التدخين صرامة في أوروبا ويتم بموجبه منع التدخين في جميع الأماكن العامة المغلقة والأماكن المفتوحة مثل أماكن لعب الأطفال والأماكن المفتوحة خارج المستشفيات. وقدر الاتحاد الاسباني للفندقة أن القانون الجديد سيؤدي إلي فقد ما يصل إلي 350 ألف وظيفة لأن الكثير من الأسبان سيفضلون التزام منازلهم علي الذهاب لتناول فنجان القهوة أو تناول المشروبات الروحية بالاضافة إلي حدوث خسائر تقدر بملايين اليورو لأصحاب المطاعم والبارات. من جهتها قالت روسا اتيانثو 58 عاما وهي غير سعيدة بالقانون الجديد في صحيفة الديلي ميل.. "إنني مدخنة ويصعب علي كثيرا الامتناع عن التدخين عادة كنت أدخن سيجارة مع الافطار لكنني الآن مضطرة إلي الخروج". وقالت ايلينا دي لوسيا 22 عاما وهي مدخنة تعمل في مطعم "فارييتي تافرن" بوسط مدريد إن التدخين أصبح جزءا من الماضي. وأضافت نظرا للجوانب الصحية أنا موافقة لكني أعتقد أيضا أنه يجب تخصيص أماكن للمدخنين. وستفرض علي المستهلكين وأصحاب الحانات الذين لا يحترمون القانون الجديد غرامات تتراوح بين 30 إلي 600 ألف يورو ومن المعنيين الأوائل بهذا القانون العاملون أصحاب المطاعم المتخوفون من تدني مواردهم بين 5 لي 10% في الحانات والمطاعم و15% للملاهي الليلية حسب الاتحاد الاسباني للفنادق.