الكل يريد أن تتوقف الاحتجاجات في هذا التوقيت الحساس، وأن تبدأ عجلة العمل في الدوران مع العهد الجديد، والعمال يريدون حقوقهم التي يرون أنها أهدرت في ظل سياسة السير إلي جوار الجدران من أجل لقمة العيش حتي وإن كانت لا تكفي سد الرمق.. وكل المصانع الآن وحوالي 80% منها تعاني الاحتضار وبعضها توقف والجزء الآخر يعمل ب 20% من طاقته فقط. يقول الدكتور شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات: لو استمر حال إضراب العمال بهذا الشكل فسوف تصاب كل المصانع بالشلل التام، كما توجد مشكلة أخري بعد اختفاء رجال الشرطة، حيث يستعين بعض المنافسين بالبلطجية لتدمير المصانع كتصفية حسابات والاستيلاء علي الأراضي المسورة والمخصصة لتوسيع نشاط المصانع القائمة أو لإقامة مصانع جديدة وقاموا ببناء مساكن عليها، ولذلك نطالب بتدخل الجيش حتي نحمي تلك المصانع بعد أن استعان بعضهم ب "البودي جارد" لحمايتهم من عمليات التخريب التي تهدف إلي إجهاض الثورة وتشويه صورتها وتخريب الاقتصاد الوطني. كما تطالب الغرفة بأن السلع المستوردة التي لها بديل محلي بأن تفرض علي تلك السلع المستوردة رسوماً حتي نشجع منتجاتنا في النهوض مرة أخري خاصة في ظل هذه الظروف الحرجة، كما نطالب البنوك بالتسهيل في سداد الأقساط وفتح الاعتمادات وتوفير السيولة بالعملات الأجنبية. وقال: إننا نؤيد البيان الصادر عن المجلس الأعلي للقوات المسلحة والمتعلق بمناشدة العمال العودة إلي مصانعهم، مشيرا إلي أن هناك مطالب عادلة للعمال سوف نعمل علي تحقيقها، ولكن الأمر لا يأتي في يوم وليلة، وعلي العمال البدء في العمل حتي تأتي الأيام بثمارها، مؤكداً أن هناك مصانع حكومية أغلقت أبوابها مؤخراً لعدم قدرتها علي الاستمرار وتحقيق مطالب العمال. ونفس الكلام يؤكده المهندس أحمد نجيب عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، حيث يقول إن العمال بالغزل والملابس لا يريدون العمل حتي يحصلوا علي أجر 12 ساعة مع العمل 8 ساعات فقط، وهناك من يطالب بأقل أجر 1500 جنيه والمصانع متوقفة عن الإنتاج منذ فترة أي منذ شهرين ونصف الشهر منذ أزمة عربات النقل وتوقف معها نقل المواد الخام حتي أيام الثورة التي توقفت معها حركة البيع والشراء فمن أين يأتي أصحاب المصانع بهذه الزيادات هل يقومون ببيع أصول لهم حتي يقدموا تلك الزيادات المطلوبة في المرتبات فوراً أم تبدأ عجلة الإنتاج حتي يرتفع معها سقف المطالب وتستطيع معها المصانع تحقيقها.