تعاقب علي البنك المركزي خلال العقد المنصرم محافظون علي مدار حكومة عبيد وحكومتين للدكتور أحمد نظيف هما الدكتور محمود أبو العيون الذي شغل المنصب ثلاث سنوات من العقد حتي تمكن د.عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق من ازاحته، ليتولي الموقع بدلا عنه د.فاروق العقدة، المحافظ الحالي في ديسمبر ،2003 وذلك بعد أن أدت التعارضات المكشوفة بين رئيس الحكومة وبين أبو العيون، إلي اتاحة مساحة واسعة أمام المضاربين للعب علي خلافات الحكومة والمركزي حول السياسة النقدية، للوصول بسعر الدولار إلي 7،7 جنيه وبفارق أكثر من 1،2 جنيه عن السعر المصرفي ونجح العقدة في الإشراف علي إنشاء سوق صرف للعملات الأجنبية بين البنوك مما ساعد في القضاء علي السوق السوداء ومهد إصلاح نظام العملة في نهاية 2004 الطريق أمام التعويض الكامل للجنيه المصري الذي يبلغ سعره الآن أمام الدولار نفس المستوي الذي كان عليه في أوائل 2003 لكن في المقابل وجد البنك المركزي صعوبة في السيطرة علي التضخم الذي تقلب بين 3،1% و17،3% خلال السنوات الأربع الأولي لرئاسة العقدة للبنك وفي 2007 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بتمديد فترة ولاية جديدة له أربع سنوات.