شهدت العديد من الدوائر بمحافظات الدقهليةوالقليوبية والشرقية، مواقف وأحداثا غريبة البعض منها طريف والآخر اتسم بالعنف، فضلا عن وجود العديد من وسائل الدعاية التي استخدمها المرشحون بطريقة مختلفة.. رصد "الأسبوعي" الجو العام للانتخابات في هذه المحافظات. كانت الزفة البلدي سيدة الموقف في محافظة الدقهلية بالنسبة للدعاية الانتخابية، بالإضافة للمؤتمرات، ولم يخل الأمر من أساليب تصفية الحسابات بين المرشحين، وظهر ذلك واضحا في إحدي الدوائر وتم أسلوب تصفية الحسابات بطريقة تعف عن سماعها الآذان خاصة للأطفال والنساء، كما جاءت الدعاية الخاصة بأحد المرشحين من خلال أغنية خاصة يتم خلالها ذكر اسماء جميع القري التابعة لدائرته، بالإضافة لتوزيع المواد الغذائية علي أهالي الدائرة. وأشار بيومي مصطفي مدرس بالثانوية الصناعية إلي ظهور نوعية جديدة من الدعاية في تلك الدورة، وهي توزيع أقراص الفياجرا علي أنصار المرشح من الرجال، الذين يقومون بتوزيعها بمعرفتهم علي أبناء الدائرة، مثلما فعل مرشح المستقل، وأوضح علي أبوزيد من الدائرة نفسها بأن الدائرة لم تر النائب عنها في الدورة السابقة منذ توليه إلي الآن، سوي خلال فترة الدعاية حيث ظهرت اللوادر التي تحمل اسمه، لتسير في شوارع المدينة لتحسين صورته، بعدما ظلت علي حالتها المتردية طوال السنوات الخمس الماضية وبالذهاب لدائرة طلخا، قال السيد منصور عضو بالحزب الوطني، إن الشغب في الدائرة جاء هذه المرة من أبناء الحزب، حيث شهدت طلخا أحداث شغب بين أنصار المرشح مسعد لطفي المرسي وطني عمال، وأنصار المرشح أحمد الشوري وطني عمال وتدخل الأمن باستخدام قنابل مسيلة للدموع للتفريق بين الفريقين. أوضح أمين القرموطي أمين لجنة الشباب بالحزب الوطني، أن وسائل الدعاية التي ظهرت بكثافة طوال فترة الانتخابات لم تعبر بطريقة صحيحة عن صاحبها، ولم تساعد أيضا الناخبين في التعرف علي المرشح بطريقة تساعدهم علي الاختيار، وأوضح القرموطي أن الدعاية الطبيعية والمحترمة، تبدأ قبل الانتخابات بفترة لا تقل عن دورة كاملة، وتكون من خلال التوجه للمجالس المحلية، وتأدية الخدمات للشارع، ودراسة مشكلات العائلات الفقيرة، ورعاية المتزوجين والأيتام وزيارة المدارس والمساهمة بدفع المصاريف لغير القادرين، وزيارة المستشفيات وتذليل العقبات، بالإضافة لفتح مكتب لخدمة المواطنين ومقابلة الجمهور وحل مشكلاتهم، وعقد ندوات شهرية بالقري لمعرفة مشكلات الدائرة والبحث عن حلها مع الجهات المختصة. انتخابات هادئة! وفي مركز كفر شكر التابع لمحافظة القليوبية، لم يشعر أحد بوجود انتخابات إلا يومها فقط فقد كانت هادئة ولم يكن يوجد بها طوال الأيام ما قبل يوم الانتخابات أي مظهر سوي بعض اللافتات للمرشحين، وقد زارت "الأسبوعي" المقر الانتخابي للمرشح السيد البدوي، ولم يكن فيه سوي ثلاثة رجال فقط من أنصاره وبسؤالهم عن الجو العام للانتخابات، أجابوا بأنه لا توجد انتخابات هنا، وأبرز دليل خلو المقر الانتخابي من أي مظاهر لها، كما ذهبنا إلي مقر انتخابي لمرشح آخر "سمير الشافعي" كان مغلقا ولا يوجد أمامه أحد، وأوضح كريم هادي أحد أبناء المدينة أن سبب هدوء الوضع يعود إلي أن كفر شكر دائرة دون معارضة، بعد غياب النائب محمد سرحان نائب رئيس حزب الوفد ونائب الشوري الحالي، بعدما تم تعيينه في المجلس لتخلو الدائرة من المعارضة. كوميديا الانتخابات وشهدت قرية ميت العطار التابعة لبنها مسيرة انتخابية من نوع آخر، وهي مسيرة جاءت نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي مما جعل المسيرة تضاء بالشموع ليلا، ومن أبرز الأحداث أيضا القبض علي "زوج إحدي المرشحات عن الكوتة النسائية"، ومعه 17 آخرين من أنصارها، بالإضافة إلي خطاط الدعاية الخاصة بها، وظهرت الدعاية الانتخابية من خلال الأغاني بشكل واضح في دوائر القليوبية، حيث غني "شعبولا" أغنية خاصة بالمرشح أحمد سيف عن دائرة كفر شكر، كما استخدم المرشح نصر همام بدائرة القناطر أغنية "اخترناك" وحرفها إلي "الحاج نصر احنا اخترناه" واستخدم أغنية "فوق غصنك يا لمونة" وحرفها إلي "الحاج نصر ده أخونا"، وأوضح مصطفي البقلي رئيس اللجنة العامة للوفد بالقليوبية، أن الانتخابات خضعت بالمحافظة إلي سطوة المال، والتي ظهرت بشكل واضح