العالم كله الآن يتجه لإنتاج الطاقة المتجددة باستخدام مراوح الرياح والطاقة الشمسية للاستغناء عن البترول. وفي الدول التي لا تتمتع بالشمس طول النهار وعلي مدار السنة فإنها تستعمل مراوح الرياح لتوليد الطاقة مما يحفزنا في مصر علي استغلال الطاقة الشمسية ومراوح الرياح أكثر مما نفعل الآن علي نطاق ضيق ومحدود للغاية. في إنجلترا مثلا يوجد الآن 436 مروحة رياح لتوليد الطاقة. وقد رأت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التي تملك معظم قاع البحر علي الساحل الإنجليزي أن تبني 7000 مروحة للرياح تحقق إيرادا قدره 250 مليون جنيه استرليني في السنة نتيجة تأجير هذه المراوح لشركات الطاقة. فإذا كانت بريطانيا تبني مراوح الرياح لأنها لا تتمتع بالشمس بصفة مستمرة حتي تستفيد من الطاقة الشمسية المتوافرة عندنا صيفا وشتاء فكيف لا نفكر أو لا نعمل علي توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتكاليف التوربينات التي تولد هذه الطاقة صغيرة بالقياس إلي سعر البترول الذي يعود الآن للارتفاع إلي 90 دولارا للبرميل وينتظر أن يستمر في الارتفاع. وملكة بريطانيا العظمي الآن تبني توربينات لمراوح الهواء وتؤجرها لشركات الطاقة لتربح الملايين وتوفر علي بريطانيا نفقات البترول فضلا عن أن البترول الذي يولد من الطاقة الشمسية ومن مراوح الهواء لا يؤدي إلي تلوث الجو. ومن هنا حان الوقت لتغيير سياستنا في توليد الطاقة وننتظر ما تفعله أوروبا التي قررت إقامة مولدات الطاقة الشمسية في المغرب وتصدير الطاقة الكهربائية التي تولد منها إلي أوروبا عبر أنابيب وأسلاك عبر البحر المتوسط. باختصار.. تغيير الخطط المصرية والاتجاه إلي الطاقة الشمسية ثم طاقة الرياح.. ولسنا في ذلك نقلد الدول الفقيرة بل نقلد صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا العظمي التي تختار بنفسها وبواسطة الخبراء أماكن إقامة مراوح الرياح علي شواطئ إنجلترا! محسن محمد