حركة تداول نشطة علي بيع الدولار وشراء اليورو تراجع الطلب علي الريال السعودي مع بدء مناسك الحج وهبوط العملات العربية تقرير - سهير محمد: بعد الهبوط المفاجئ للعملة الأمريكية أمام الجنيه يوم الخميس الماضي استقر الدولار حتي أول أمس إلا أنه عاود التراجع ببطء أمس حيث تراجع بمعدل ربع قرش، في حين هبط اليورو والاسترليني بمعدلات كبيرة وسريعة منذ نهاية الأسبوع الماضي وأدت التحركات السعرية للعملات الأجنبية إلي حالة من الحراك في التداول داخل الصرافات ما بين البيع والشراء خاصة مع توقعات أحد التقارير الصحفية عن تراجع الدولار أكثر خلال الأيام القادمة. وسجل الدولار أمس 5،7080 جنيه للشراء و5،7180 جنيه للبيع مقابل 5،71 جنيه للشراء و5،72 جنيه للبيع نهاية الأسبوع الماضي بعد هبوطه بمقدار 6 قروش دفعة واحدة عقب تدخل المركزي الأمريكي بشراء سندات حكومية بقيمة 600 مليار جنيه أو ما سمي ببرنامج التيسير الكمي. وكان هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي قد أكد في وقت سابق أن المركزي لم يتدخل في هبوط الدولار. وفي الصرافات أكد مسئولو الصرافات أن هذا التراجع الكبير والسريع أدي إلي اصابتهم بخسائر كبيرة لأنهم قاموا بشراء الدولار من العملاء بسعر مرتفع عند 5،77 جنيه وأكد أحمد منصور المدير التنفيذي لشركة النوران للصرافة أن تصرف حائزي الدولار اختلف من عميل لآخر فهناك من سارع إلي بيعه بمجرد نزوله بمقدار 6 قروش وهناك من انتظر حتي يصحح أوضاعه مرة أخري، ولكن بمجرد تراجعه من جديد أمس سارعوا إلي التخلص منه خوفا من مواصلته الهبوط. وأوضح منصور أن هناك عددا من العملاء سارعوا إلي بيع الدولار بعد نشر إحدي الصحف وتوقعات حول وصول الدولار إلي 5،60 جنيه ويؤكد منصور أن العرض من الدولار أكثر من الطلب، ولكن هناك طلبات عليه من قبل المستوردين الذين اتجهوا لشرائه بعد انخفاض سعره في حين فضل البعض متابعة تحركاته انتظارا لمزيد من الهبوط لشرائه بسعر أقل. ويري منصور أن بدء المركزي الأمريكي ضخ الأموال أمس في السوق هو أحد أسباب تراجع الدولار مجدداً مما أسهم في هبوط اليورو والدولار في وقت واحد. وفقد اليورو أكثر من 15 قرشا منذ نهاية الأسبوع الماضي حين سجل أمس 7،95 جنيه للشراء و8،02 جنيه للبيع حيث واصل التراجع منذ يوم الخميس بعد أن سجل أعلي مستوي له في 10 أشهر أمام الجنيه وهو 8،19 جنيه إلا أنه تراجع إلي 01،# جنيه ثم أنهي التعاملات يوم الجمعة عند 8،03 جنيه وبدأ تعاملاته أمس منخفضا مسجلا 7،95 جنيه ليتخلي عن المكاسب التي حققها أمام الجنيه بعد أن كسر حاجز ال 8 جنيهات ارتفاعا الأسبوع الماضي. ووصل اليورو إلي 1،3920 دولار بعد أن كان قد سجل 1،4281 دولار وقال متعاملون في السوق العالمية إنه بعد انتهاء اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) ونتائجه فإن السوق ستركز علي نحو متزايد علي التطورات في الدول الهامشية في منطقة اليورو. وأكد أحد أعضاء مجالس محافظي البنك المركزي الأوروبي أن اليورو لم يتحول إلي ضحية في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي. وعلي مستوي سوق الصرف فقد أدي تراجع سعر العملة الأوروبية إلي إقبال بعض العملاء علي شرائه لتحقيق مكاسب بمجرد عودته للارتفاع، وتراجعت حركة البيع انتظارا لمزيد من الصعود. وأوضح محمد جابر العضو المنتدب للشركة المصرية للصرافة أن هبوط سعر اليورو بهذه السرعة دفع العملاء إلي الشراء وسط توقعات بعودته للارتفاع. وأضاف أحمد منصور أن حركة بيع اليورو تراجعت بشكل كبير وكانت قد ظهرت الأسبوع الماضي حركة تخلص واسعة منه وبمبالغ كبيرة خاصة بعد وصوله إلي أعلي نقطة عند 8،19 جنيه. ويشير منصور إلي أن هناك حركة طلب علي اليورو بغرض المتاجرة من قِبل العملاء خاصة أنهم يتوقعون أن يرتد مرة أخري لمستوي أعلي من ال 8 جنيهات. وواصل الجنيه الاسترليني تراجعه ليفقد حوالي 6 قروش أمس ليسجل 9،22 جنيه للشراء و9،27 جنيه للبيع، وذلك بعد تراجعه امام الدولار من 6280.1 دولار إلي 6147.1 دولار. وأوضح منصور ان هناك طلبات بسيطة علي الاسترليني من قبل بعض الطلبة، في حين ان ارتفاعه الكبير لم يكون له تأثيرفي العرض منه.