سيطرت حملة السندات والدائنين علي ويند هيلاس اليونانية التابعة لمجموعة ويذر في صفقة مقايضة ديون بأسهم في ضربة لساويرس الذي كان قد احتفظ بالسيطرة علي الشركة في عملية إعادة هيكلة أولي في العام الماضي. إلا أنه فشل في الحصول علي تأييد الدائنين بعد أن تضررت الشركة مجددا هذا العام بسبب الاضطرابات في الاقتصاد اليوناني وحرب أسعار في القطاع رغم أنه قدم عرضا إلي جانب خمسة منافسين آخرين. وقالت شركة ويذر فاينانس 3 الشركة الأم لويند هيلاس أن كبار حملة السندات المضمونة الذين تبلغ ديون الشركة لهم أكثر قليلا من 1،2 مليار يورو "1،67 مليار دولار" سيضخون 420 مليون يورو في ويند هيلاس ويستحوذون عليها. ويسعي ساويرس أيضا لبيع أصول في ويند وأوراسكوم تليكوم لمجموعة فيمبلكوم مقابل 6،6 مليار دولار. وتواجه صفقة فيمبلكوم تعقيدات بسبب الغموض بشأن جازي الوحدة الجزائرية لأوراسكوم وأكبر مصدر للايرادات بها والتي تقول الجزائر إنها تريد تأميمها بعد خلاف بسبب متأخرات ضريبية. وقال مصدر مطلع "التوقيت كان غير مناسب بالنسبة لنجيب وكان عرضه بشأن ويند هيلاس سيصبح أكثر مصداقية لو كان يملك سيولة من اتفاق فيمبلكوم". وفي إطار صفقة الاستحواذ سيحصل أصحاب ديون بقيمة 250 مليون يورو علي مستحقاتهم من خلال ضخ السيولة في حين سيشطب حملة السندات المضمونة مطالباتهم في مقابل 100% من أسهم ويند هيلاس. وسيتعين أيضا علي حملة السندات الممتازة غير المضمونة الذين يأتون في قاع سلسلة الدائنين والذين تبلغ ديونهم علي الشركة 355 مليون يورو إسقاط ديونهم أيضا في إطار الاتفاق. وقال مصدران مطلعان إنه سيتم نقل ملكية الشركة من خلال آلية بيع يتم الاتفاق عليها مسبقا ويمكن من خلالها بيع الشركة خفض بعض ديونها. وكان ساويرس قد استخدم نفس الآلية في العام الماضي عندما تم اسقاط 1،1 مليار يورو من ديونها. وفي المرة الحالية أيد أكثر من 75% من حملة السندات الممتازة المضمونة عرضا قدمته لجنة لحملة السندات تسيطر علي جزء كبير من الديون فيما مهد لقبول عرضها. وضمت اللجنة ستة مستثمرين متخصصين في الاستثمار في الديون المتعثرة هم "ماونت جيليتكابيتال بارتنرز وتاكونيك كابيتال ادفايزرز وبروفيدنس اكيويتي كابيتال ماركتس وانكوريج كابيتال جروب وانجيلو جوردون وايتون بارك انترناشونال" وتعهد الستة بتقديم الأموال الجديدة.