قال اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن الأسرة المصرية تعرضت مؤخرا لثلاث ضربات أوجعتها وأثقلت كاهلها، وأضاف أن هذه الضربات تمثلت في ارتفاع الأسعار قبل شهر رمضان ومع قرب موسم المدارس وقبلهما الارتفاعات التي صاحبت صرف علاوة شهر يوليو. وفي الوقت الذي برر فيه الجندي ارتفاعات أسعار بعض السلع لأسباب عالمية حيث شهدت أسعار الحبوب زيادة ملحوظة، اتهم في المقابل التجار بالجشع، وقال إنهم يرفعون السعر بدون مبررات في بعض الأحيان ولمجرد زيادة الأسعار عالميا. وكان الجندي يتحدث أمس في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة الإعلان عن التعديلات الجديدة التي تم إدخالها علي مكونات الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين المعروفة باسم التضخم والمعتمدة علي الأوزان المستخرجة من بحث الدخل والانفاق والاستهلاك، كما أعلن أيضا عن نتائج المسح الذي أعده الجهاز حول أسلوب الانفاق داخل الأسرة المصرية خلال الفترة الماضية. وقال أبو بكر الجندي إنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار خلال المواسم الثلاثة بسبب زيادة الاستهلاك، متوقعاً تراجع أسعار السلع خلال الفترة المقبلة. وكشف الجندي خلال المؤتمر عن حدوث تغيرات في الأنماط الاستهلاكية لدي الأسرة المصرية، وضرب مثالاً بالطعام والشراب الذي تراجع إنفاق المصريين عليه من 44،9% في 2004/2005 إلي 44،2% عام 2008/2009 وتركز هذا الانخفاض في مجموعتي اللحوم والخبز، واعتبر أن هذا التراجع مؤشر علي تحسن مستوي المعيشة داخل المجتمع، كما تراجع انفاق المصريين علي الملابس والأحذية والثقافة والترفيه. وفي مقابل هذا التراجع أعلن رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أن المسح الذي أعده الجهاز كشف أيضا عن زيادة إنفاق الأسرة المصرية علي السكن والخدمات والرعاية الصحية والتعليم والمطاعم والفنادق، وعلي سبيل المثال زاد إنفاق المصريين علي المسكن من 16،1% في 2004-2005 إلي 17،8% في 2008/2009 وتركز هذا الارتفاع في الإيجارات، كما زاد الإنفاق علي الخدمات والرعاية الصحية من 4،1% إلي 6،5% وتركز هذا الارتفاع في خدمات مرضي العيادات الخارجية والأدوية والأجهزة والمعدات الطبية.