أكد حامد أحمد الشيتي رئيس بنك "شوري جيبوتي" وأحد كبار المستثمرين في إثيوبيا أن مشكلات النقل أهم عقبة أمام تنشيط التجارة والاستثمار مع دول حوض النيل.. وأن ربط موانئ البحر الأحمر بموانئ هذه الدول أصبح ضرورة ملحة.. أشار إلي أهمية تفهم المشكلات التي تواجه دول المنابع خاصة تلك المرتبطة بتوفير المياه لمناطق الجفاف والري التكميلي. وشدد حامد الشيتي رئيس مجموعة شركات شوري ورئيس اللجنة الزراعية بجمعية رجال الأعمال المصريين في حواره ل"الأسبوعي" علي ضرورة التوسع في إنشاء فروع للبنوك المصرية ومعارض دائمة في دول المنابع الرئيسية.. وطالب جمعيات المستثمرين بتقديم تسهيلات عديدة لرجال الأعمال لتحفيزهم علي التواجد في السوق الافريقي. أشار حامد الشيتي والذي يعد أحد كبار المستثمرين المصريين في إثيوبيا في مجال الإنتاج الحيواني إلي أهمية تشجيع رأس المال المصري الخاص علي الذهاب للسوق الإثيوبي الواعد المليء بالفرص الاستثمارية خاصة في مجال الاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني والتصنيع الزراعي. ولفت الشيتي وهو رئيس مجموعة شركات شوري ورئيس لجنة الزراعة بجمعية رجال الأعمال المصريين إلي ضرورة زيادة حركة التجارة مع السوق الإثيوبي علي مستوي التصدير والاستيراد.. مشيرا إلي أن إثيوبيا تمتلك ثروة حيوانية ضخمة تزيد علي ال45 مليون رأس حيواني.. وتمتك مراعي واسعة رخيصة يمكن أن تقام عليها مزارع مصرية كبيرة للإنتاج الحيواني. أكد أن مشكلات النقل مازالت تعتبر أهم عقبة تواجه تنشيط التجارة والاستثمار مع دول حوض النيل. * سألته عن الدور الذي يمكن أن تسهم به الحكومة بأجهزتها المختلفة في تشجيع رجال الأعمال علي الاستثمار في دول حوض النيل؟ ** هناك أشياء كثيرة يمكن أن تقوم بها الحكومة وأجهزة وزارة التجارة والصناعة علي وجه الخصوص، من أجل حث رجال الأعمال علي توجيه استثماراتهم للسوق الإثيوبي والأوغندي والكيني وأسواق دول منابع النيل بشكل عام.. فهي تستطيع أن تحفز رجال الأعمال والمستثمرين بأشكال مختلفة من التحفيز من خلال توفير المناخ الملائم والمشجع.. والبنية الاساسية المرتبطة بالتصدير وربط موانئ البحر الأحمر ببعض موانئ دول منابع النيل بجانب التوسع في إنشاء فروع للبنوك المصرية وإنشاء معارض دائمة للمنتجات المصرية في دول منابع النيل الرئيسية. مساندة إضافية قال إن وزارة الصناعة قدمت مساندة اضافية بنسبة 50% علي شحن الصادرات للأسواق الافريقية.. لكن نرجو المزيد من التشجيع، مشيرا إلي أن القطاع الزراعي وقطاع الإنتاج الحيواني في إثيوبيا علي سبيل المثال يمكن أن يستوعبا المزيد من الاستثمارات المصرية التي مازالت أرقامها تدور حول المليار دولار في إثيوبيا، وشدد علي ضرورة أن تساند جمعيات المستثمرين رجال الأعمال المهتمين بالسوق الافريقي.. وتسعي بجدية لتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم علي جميع المستويات. السوق الجيبوتي * وماذا عن السوق الجيبوتي الذي حرصت علي أن تنشئ به "بنك شوري جيبوتي" الاستثماري وعددا من الشركات الأخري؟ ** السوق الجيبوتي سوق مهم للغاية ويجب أن يوضع علي أجندة رجال الأعمال المصريين، لأنه يعد منفذا رئيسيا لإثيوبيا التي أصبحت دولة حبيسة بعد انفصال اريتريا عنها.. ومنفذا آخر لخليج عدن وكينيا المجاورة لاثيوبيا.. من أجل هذا حرصت مجموعة شركات شوري علي انشاء بنك "شوري جيبوتي" في يونية الماضي برأسمال مدفوع 6 ملايين دولار، وهو بنك استثماري تمويلي لا يقبل ودائع بأرباح.. ويهدف بشكل أساسي لتأسيس شركات تخدم الاقتصاد الجيبوتي في مجالات الأسمنت والاسكان والثروة السمكية وغيرها بالتعاون مع مساهمين محليين في جيبوتي.