تحسن أداء مؤشرات البورصة المصرية الاسبوع الماضي بصورة ملحوظة وصاحب ذلك ارتفاع طفيف في احجام التعاملات مما يعني عودة الثقة تدريجيا الي السوق .. أكد الخبراء ان هناك العديد من العوامل التي دعمت اداء السوق ابرزها الخطوات الايجابية التي بدأ رئيس البورصة اتخاذها لحل مشاكل بعض الشركات منها لقاؤه مع مستثمري "اليكو".. هذا بالاضافة الي اعلان بعض الشركات نتائج أعمالها للربع الثاني من عام 2010 والتي جاءت في اغلبها جيدة . قال كريم هلال الرئيس التنفيذي لشركة سي اي كابيتال أن البورصة في تحسن مستمر فقد عادت الي تحقيق مكاسب علي خلفية ارتفاع شهادات الايداع الدولية المصرية ببورصة لندن مما اعاد الثقة في نفوس المتعاملين، فضلا عن ظهور نتائج أعمال ايجابية لبعض الشركات عن الربع الثاني من عام 2010. وقال الرئيس التنفيذي لشركة سي اي كابيتال انه متفائل بحركة السوق خلال الفترة القادمة، وتوقع ان يجتاز المؤشر الرئيسي مستوي 6800 نقطة رغم محدودية الجلسة خلال شهر رمضان، مع عودة "مؤشر الثقة" للتداول بالسوق مرة اخري وأكد أن الأسهم المصرية تشهد عمليات تجميع قوية في الفترة الحالية من كبار المستثمرين، خاصة الأجانب والصناديق المحترفة، وذلك في ظل التوقعات بنشاط كبير للسوق في الربع الأخير من العام الحالي. من جانبه اتفق عادل عبد الفتاح رئيس مجلس ادارة "ثمار" العربية لتداول الأوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدا أن الفترة الحالية ربما تكون فترة جيدة لتجميع الأسهم وإعادة بناء المراكز المالية للمحافظ الاستثمارية ، لكن يعيبها الضعف الحاد في سيولة الأسهم وهو ما يجعل أي عمليات تجميع للأسهم قد تحتاج عدة اشهر. وأكد عبد الفتاح أن البورصة المصرية هي أفضل وسيلة للاستثمار علي المدي الطويل، خاصة في الظروف الحالية التي انخفضت فيها أسعار الأسهم. اسعار جاذبة وأكد ايهاب حسنين العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة في الأوراق المالية العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة أن نجاح المؤشر الرئيسي في تجاوز مستوي 6200 نقطة يعد صفعة للتقارير الفنية الضعيفة التي توقعت أن يهبط المؤشر الي مستويات متدنية ما بين 5200 و5000 نقطة. أكد أن هذه التقارير التي أثبتت أنها غير مسئولة، أخفقت أيضاً في رصد حركة بعض الأسهم في الفترة الحالية، حيث توقعت تراجع بعض الأسهم القيادية، الا ان هذا الأسهم ارتفعت مثل اوراسكوم تليكوم، والبنك التجاري الدولي، والمصرية للمنتجعات السياحية، والعربية للاستثمار والتنمية وأبدي العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة دهشته من سلوك الكثير من المستثمرين ومن صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية التي قلصت نشاطها كثيرا بالسوق رغم أن الأسعار الحالية تعد جاذبة وفرصا للشراء. ويري أن استعادة الثقة بالسوق يحتاج إلي بذل الكثير من الجهد للقائمين ، معتبرا أن الطروحات الجديدة التي شهدها السوق في الفترة الاخيرة كانت من ضمن العوامل التي أدت إلي هجر السيولة للسوق بدلا من جذبها بعد خيبة الأمل التي أصابت المستثمرين في آخر طرحين تم إدراجهما بالسوق. وأشار إلي بدء تبلور ظاهرة جديدة بالبورصة المصرية تتمثل في تحول كثير من المستثمرين بالسوق إلي الاستثمار طويل الأجل، وهي ظاهرة غاية في الخطورة ربما تعود بالسوق إلي وضع ما قبل عام 2003 حيث كانت أحجام التداول ضعيفة للغاية.