سيطرالتذبذب علي أداء البورصة المصرية الاسبوع الماضي تحت ضغط من مبيعات مؤسسات اجنبية في بداية الاسبوع . . ولكنه تمكن من الاغلاق فوق مستوي 6000 نقطة . أكد الخبراء ان المتعاملين كان يساورهم مخاوف من كسر هذا الحاجز النفسي والهبوط الي مستويات متدنية مع استمرار ضعف سيولة السوق وتراجع عمليات الشراء وغياب الدورالرئيسي للصناديق والمؤسسات المالية في قيادة السوق وأكدوا أن الأسعار الحالية التي وصلت إليها الأسهم تمثل فرصا ذهبية للشراء بعد تدنيها بنسب تراوحت ما بين 50 و70% لافتين إلي أن أكثر من 90% من الأسهم المصرية تتداول حاليا بأقل من قيمها العادلة . أكد كريم هلال الرئيس التنفيذي لشركة سي اي كابيتال القابضة أنه لا يوجد في السوق ما يبرر هذا التراجع الكبير في الاسعار . . فقد وصلت اسعار بعض الاسهم الي أقل من قيمها الاسمية واصبحت تمثل فرصة جيدة للاستثمار واشار إلي أن متابعة الافراد للاسواق العالمية وشهادات الايداع الدولية ببورصة لندن هو ما يثير مخاوفهم واعتبر تصنيف مصر ضمن الأسواق المؤهلة لتحقيق معدلات نمو عالية خلال 2010 خبرا جيدا، مما يؤهلها لاستقبال تدفقات مالية ضخمة . وأوضح هلال ان هناك عدة مؤشرات تدعم السوق خلال المرحلة المقبلة، منها انخفاض أحجام التداولات أثناء الهبوط، وهو أمر جيد لأنه يعني احتفاظ البائع بأوراقه وعدم التفريط فيها في ظل الأسعار المتدنية . أضاف إن السوق تنتظر المزيد من الأنباء الإيجابية لتنهي حركة التذبذب التي تشهدها حاليا . دور الصناديق ونوه الرئيس التنفيذي لشركة سي اي كابيتال القابضة إلي أن الفترة الحالية ربما تكون فرصة جيدة لتجميع الأسهم وإعادة بناء المراكز المالية للمحافظ الاستثمارية في ظل الهبوط الحاد في الأسعار، لكن يعيبها في ذات الوقت الضعف الحاد في سيولة الأسهم وهو ما يجعل أية عمليات تجميع للأسهم قد تحتاج شهورا طويلة . وأكد أن الأسهم المصرية تشهد عمليات تجميع قوية في الفترة الحالية من كبار المستثمرين خاصة الأجانب والصناديق المحترفة، في ظل الرؤية بنشاط كبير للسوق في الربع الأخير من العام الحالي . . أداء ضعيف أوضح محمد عبد الهادي العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة أن تعاملات الأسبوع الماضي تأثرت بالعديد من العوامل منها إعلان شركتي (بلتون) و(بايونيرز) عدم المضي في صفقة الاندماج وذلك لعدم الاتفاق علي الاستراتيجية المستقبلية لإدارة الكيان الجديد . أشار إلي أن الأداء الضعيف للأسهم القيادية منها (أوراسكوم تليكوم) و(أوراسكوم للانشاء) و(طلعت مصطفي) انعكس علي أداء مؤشر السوق الرئيسي، وسط حالة الترقب لأداء الأسواق العالمية . ويؤكد العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة أن أسعار الاسهم بالبورصة المصرية تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية دون النظر الي توقعات نتائج أعمال الشركات ومعدلات الأرباح، مشيرا إلي أن الاسواق العالمية باتت المحرك الرئيسي لمؤشر البورصة المصرية . ويقول إن الارتباط القوي بين البورصة المصرية والبورصات العالمية يصل إلي ذروته وقت الهبوط فقط، فالبورصة المصرية تتأثر كثيرا بعمليات البيع والشراء التي ينفذها المستثمرون الأجانب . عنق الزجاجة أشار باسم رمزي رئيس قسم البحوث بشركة مترو للوساطة الي ان البورصة نجحت في تجاوز مستوي 6000 نقطة، بعدما مرت بسلام من جلسة اسماها عنق الزجاجة، مشيرا الي ان المتعاملين كان يساورهم مخاوف من كسر هذا الحاجز النفسي والهبوط الي مستويات متدنية . واضاف ان السوق مازال يعاني من نقص السيولة، حيث لم يتجاوز حجم التداولات 468 مليون جنيه خلال الجلسة الواحدة مرجعا ذلك الي ان ثقة المتعاملين لم تعد بشكل كامل، لذلك يلجأ المتعاملون للبيع من اقل تقليص خسائرهم . رأي رئيس قسم البحوث بشركة مترو للوساطة أن البورصة المصرية في حاجة قوية خلال الفترة الحالية لضخ سيولة نقدية جديدة سواء حكومية أو غير حكومية من جانب الصناديق والمؤسسات والبنوك بعد الهبوط الحاد في