توصلت الأردن ومصر إلي اتفاق يتم بمقتضاه تزويد المملكة بكميات إضافية من الغاز المصري، بمقدار نصف مليار متر مكعب من الغاز للمدن وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، خالد الإيراني إن حكومتي البلدين اتفقتا علي تخصيص الكميات السابقة لاستعمالات المنازل بشكل واسع، إضافة إلي "استعمال القطاع التجاري في مجال محدود"، مشيرا إلي أن الاستعمال المنزلي سيشمل محافظتي عمان والزرقاء للمرحلة الأولي. وأكد الوزير الأردني، الذي سيتوجه غدا، الثلاثاء، إلي القاهرة للقاء وزير الكهرباء والطاقة المصري الدكتور حسن يونس، أن المفاوضات مستمرة لتحديد سعر الكميات الإضافية الجديدة، إلي جانب الاتفاق علي جدول زمني لتوصيل الغاز وسبل ذلك، موضحا أن إيصال الكميات لن يتم قبل عام ،2013 وقال إنه من السابق لأوانه الحديث عن قيمة السعر، موضحا أن السعر النهائي سيحدد بعد المفاوضات مع مصر وأضاف أن الأردن ستبحث مع مصر الحصول علي كميات إضافية من الغاز تخصص للقطاع الصناعي بهدف تخفيف العبء عن هذا القطاع وزيادة تنافسيته، لافتا إلي أن المفاوضات مستمرة حول هذه المسألة، غير أنها لم تحسم حتي اللحظة. من ناحية أخري، أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني خالد الإيراني أن كميات الغاز المتفق عليها في السابق بدأت تعود لمستوياتها الطبيعية، المتفق عليها بين الطرفين، معللا تراجع حجمها بأعمال الصيانة التي تجريها مصر في حقول الغاز وشدد علي أن تراجع حجم الكميات خلال الفترة الماضية لا يرتبط بأية أسباب سياسية، بل يعود لعوامل فنية وأعطال في مواقع توريد الغاز. وكان الأردن قد وقع مع مصر عام 2001 اتفاقية لتزويد المملكة بالغاز الطبيعي، من خلال مد أنبوب من العريش في مصر إلي مدينة العقبة، وفي شهر إبريل عام 2003، أنجزت المرحلة الأولي من المشروع، وبدأ حرق الغاز الطبيعي المصري في محطة توليد العقبة الحرارية، وانتهي تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بداية عام 2006، بوصول الخط إلي محطة توليد رحاب والحدود السورية، وتعمل محطتا توليد رحاب والسمرا حالياً علي الغاز الطبيعي المستورد من مصر.