اتفق الجانبان المصري والألماني علي تكثيف التعاون المشترك خلال الفترة القادمة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وزيادة حجم الاستثمارات الألمانية في هذا المجال، وعلي قيام مركز التدريب الصناعي الألماني "أوجسبورج" بإقليم بافاريا الصناعي بتنظيم مجموعة من برامج التدريب المهني للعمال المصريين في عدد من القطاعات الصناعية يتم اختيارها كمرحلة أولي بالتعاون مع مركز التدريب الصناعي في مصر علي أن يعمم هذا التدريب فيما بعد علي جميع القطاعات الصناعية المصرية. أعلن ذلك المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة عقب لقائه بمارتين زيك وزير دولة إقليم بفاريا الاقتصادية والتكنولوجية والذي أضاف أن الجانبين اتفقا علي خطة عمل واليات جديدة لزيادة التبادل التجاري بين مصر وألمانيا بصفة عامة وإقليم بافاريا بصفة خاصة حيث إن بفاريا تعد أول شريك تجاري لمصر من بين أقاليم الاتحاد الألماني وأوضح أن الخطة تتضمن استحداث آليات جديدة لمضاعفة حجم الصادرات المصرية إلي بافاريا ويأتي علي رأسها دعوة سلاسل المحلات العالمية الكبري من بافاريا لزيارة مصر خلال الفترة القادمة للتعرف علي الإنتاج المصري علي الطبيعة والتعاقد علي صفقات تصديرية من قطاعات ذات فرص واعدة للتصدير من السوق الألماني. وأوضح أنه سيتم التركيز من خطة التعاون المصري الألماني لزيادة حجم المبادلات التجارية علي عدد من القطاعات المصرية التي يتم دعمها بالتكنولوجية الألمانية من أجل تأهيلها للتصدير للسوق الألماني بما يحقق هدف استراتيجية مضاعفة الصادرات المصرية. وأوضح أن هناك ثلاثة محاور رئيسية سيرتكز عليها التعاون المصري الألماني خلال الفترة القادمة مشيرا إلي أن المجال الأول هو التدريب الصناعي. أما الثاني فهو المحور الخاص بنقل التكنولوجيا مشيرا إلي التعاون ما بين شركات المقاولات المصرية ونظيرتها الألمانية والمحور الثالث زيادة الصادرات المصرية لألمانيا. في لقائه بوزيرة إقليم بافاريا للشئون الاتحادية والأوروبية بحث المهندس رشيد إمكانيات التعاون بين البلدين في ضوء اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية وسياسة الجوار مع تحديد مشروعات استراتيجية بعينها يتم دفع التعاون فيها بين الجانبين كما هو الحال بالنسبة لمشروع مبارك كول. كما التقي رشيد بممثلة أكبر 15 شركة ألمانية من إقليم بافاريا من مائدة مستديرة وشرح لهم سياسات الحكومة المصرية من مواجهة الأزمة المالية العالمية وكيفية تجاوز مصر لتداعيات الأزمة، والاستراتيجية المصرية لمضاعفة الصادرات الصناعية المصرية خلال السنوات الأربع القادمة. كما طرح المهندس رشيد أمام رجال الأعمال الألمان المجالات التي تسعي مصر للاستفادة فيها من الخبرة الألمانية. ووجه الدعوة إليهم لزيارة مصر للتعرف علي فرص الاستثمار المتاحة والامكانيات المتاحة لإقامة مشروعات مشتركة.