قال مسئول كبير لدي صندوق النقد الدولي غدا إن أزمة ديون أوروبا قد تعطل التجارة العالمية مما يلحق ضررا بالطلب علي الصادرات الآسيوية ويجلب "أموال المضاربة" إلي المنطقة اذا فشل الساسة في التحرك بشكل سريع ومناسب. وقال ناويوكي شينوهارا نائب العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي إنه بالرغم من أن آسيا حدت من العلاقات المالية الاقتصادات منطقة اليورو فإن قوة آفاق النمو في آسيا قد تجذب مزيدا من التدفقات الرأسمالية إلي المنطقة وتؤدي إلي فقاعات الاصول. وقال شينوهارا في محاضرة للعاملين في القطاع المالي في سنغافورة "سيكون الحل أن يبقي الساسة علي مراقبة الصورة الأكبر والاستعداد للعمل بسرعة مع ظهور التطورات". وأضاف شينوهارا "مع النمو الاقتصادي الكبير في آسيا فإن خيارات السياسة المطبقة في هذه المنطقة سيكون لها تأثير مهم علي الاقتصاد العالمي". ومع ذلك قال شينوهارا أيضا ان الوضع الاقتصادي في المجر احدث دولة أوروبية تواجه صعوبات مالية ليس خطيرا كما تصوره بعض التقارير الإعلامية. وأضاف شينوهارا "الوضع أكثر هدوءا بكثير ليس هناك الكثير للقلق بشأنه في الوقت الراهن". وأعلنت حكومة المجر خطة إجراءات تهدف إلي تهدئة حالة التوتر لدي المستثمرين بعدما اثار بعض المسئولين قلقا في الأسواق الأسبوع الماضي من خلال الاشارة إلي أن المجر قد تواجه أزمة ديون مماثلة لأزمة اليونان. وبدأت أغلب الاقتصادات المتقدمة تعاني تراجع الانتعاش. وقال شينوهارا إن الولاياتالمتحدة مهيأة لانطلاقة أفضل من منطقة اليورو المثقلة بالديون في حين استفادة اليابان أيضا من انتعاش قوي في التجارة. وأضاف شينوهارا أن التطور الاقتصادي في الصين بدأ يسير علي نحو مستدام بالرغم من بعض الضغوط التضخمية. وحدت شينوهارا الصين علي السماح بمزيد من المرونة لعملتها.