هدي الطبلاوي: سأواجه إساءات الرجال ولن نعود إلي "الحرملك" ليلي الديلي: مطلوب امرأة فولاذية في أي انتخابات العريان: "الجماعة" ليست ضد النساء! من بين 509 مرشحين تقدموا لانتخابات الشوري لا توجد سوي 9نساء فقط من بنات حواء! ويتجدد سؤال كل انتخابات أين اختفت المرأة؟. وتتجدد الاجابات التي تتهم الذكور والمجتمع الذكوري. وفيما يلي نظرة عن قرب لوضع المرأة في انتخابات "ذكورية" جدا جدا جدا هدي الطبلاوي المرشحة عن دائرة مطوبس بكفر الشيخ قالت لنا إنها اتجهت إلي ترشيح نفسها لمجلس الشوري وليس مجلس الشعب لأن له كوتة 9% للسيدات وانها تشجع السيدات علي تقليدها واتخاذ هذه الخطوة رغم انها تري أن الرجل يحاول بصوره مختلفة الاساءة إلي المرأة خاصة أن دائرتها بها منافسون من الاخوان الذين أنهم يعترضون علي ترشيح السيدات ويقولون "لعن الله قوما ولوا أمر هم لامرأة". وبكل غضبها ومرارتها من هذه النظرة الذكورية الفجة تقول اذا كان الأمر كذلك فلنعود إلي "عصر الحرملك" ونجلس في بيوتنا ورغم قل ما تواجهه من صعوبات تقول إنها متفائلة لأن عصر مبارك هو العصر الذهبي للمرأة حيث أصبحت تشارك أكثر من ذي قبل ويستمع إلي أرائها ومشكلاتها. وأضافت هدي أن برنامجها الانتخابي له اتجاهان أولهما اتجاه اقتصادي بإنشاء منطقة صناعية في دائرتها ليحمل بها عدد كبير من الشباب وبذلك تقل البطالة. وثانيهما اجتماعي بالتوسع في إنشاء الاندية الرياضية والانشطة الصيفية لحماية الشباب من الانحراف وكذلك الاهتمام بالمستشفيات والوحدات الصحية. كما أنها تهتم بالعمل الاجتماعي تحت اشراف وزارة التضامن الاجتماعي فهي تكفل اليتيم حتي سن 21 وتفتح له دفتر توفير لتأمين مستقبله من مالها الخاص. وحول خسائر الانتخابات أوضحت انها معنية لدرجة كبيرة بحماية جبهتها الداخلية المتمثلة في أسرتها وأهلها وقالت: لقد أفهمتهم انها قد تتعرض للشائعات والاكاذيب الرخيصة وأمور أخري فيجب ألا يتأثروا بها وهذا هو "أ ب" انتخابات "علي حد تعبيرها" وبعد ذلك تستطيع ان تتجه إلي جبهتها الخارجية لمواجهة المنافسين. أما ليلي الديلي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة القاهرة فقالت لنا إن المرأة لابد أن تفكر مليون مرة قبل أن ترشح نفسها في الانتخابات لأن المجتمع ذكوري ينصر الرجل علي المرأة. كما أن هناك كثيرا من المصاعب التي تواجهها المرأة منها الناحية الاقتصادية حيث إن مصاريف الانتخابات والحملات الإعلانية باهظة للغاية كما أنها تحتاج إلي امرأة ذات قوة فولاذية تتحمل الضغوط الشديدة التي تتعرض لها أثناء الانتخابات، ومنها نظرة المجتمع للمرأة وثقافته وكل هذه الأمور تحتاج إلي وقت طويل كي تتغير وتضيف أنها تتمني أن يصل المجتمع إلي المساواة وأن يكون هناك تكافؤ في الفرص بحيث يكون البقاء للاصلح. ولا يختلف الامر بالنسبة للسيدات العاديات من الشارع المصري حيث تقول أماني احمد ربة منزل انها لا تعطي صوتها لامرأة لأن المرأة لها مسئوليات أهم وتحددها في البيت والاولاد وستأخذها هذه المسئوليات من عملها كما أن الرجل يمتلك القوة والشجاعة والعقل أكثر من المرأة. تماما كما هو الحال في حياتي فأثق بالطبيب أكثر من الطبيبة والمهندس أكثر من المهندسة ونقول لا نعرف ولا تعرف لذلك سببا معينا. أما نرمين محمود 30 عاما، وتعمل سكرتيرة بإحدي الشركات فتقول إنها تشجع السيدات وتتمني أن يكون عددهن أكبر من ذلك لأن 9 مرشحات رقم صغير جدا ولابد أن تتنافس المرأة علي المناصب العليا في إطار منافسة شريفة فقد حان الوقت أن تنطلق المرأة وتتقدم أكثر من ذلك. وفي رده علي الشكوي المرة أكد الدكتور عصام العريان أحد قياديي جماعة الاخوان انهم ليسوا ضد المرأة ابدا ولن يكونوا وأنهم رشحوا من قبل أكثر من سيدة بما يؤكد انهم ليسوا ضد المرأة. ورغم اختلاف الآراء فإن الواقع يفرض نفسه فمازال دور المرأة ضئيلا وإسهامها في المجتمع قليلا مهما أظهرنا غير ذلك ومهما قلنا وتحدثنا، تؤكد لنا لغة الأرقام وكلام العقول أن دورها ضعيف واهن باهت خافت!! آلاء إسماعيل