انتصار السيسي تهنئ القوات المسلحة والشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر    "محمود سعادة" صاحب فكرة فك شفرة وقود الصواريخ في حرب أكتوبر    احتفالاً بذكرى أكتوبر.. محافظ المنوفية يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري -صور    مياه أسيوط: تسريب بخط طرد صرف محطة البركة وفرق الصيانة تعمل على قدم وساق    مشروعات مائية كبرى لتنمية سيناء.. "الري" تحتفل بأعياد السادس من أكتوبر -صور    تراجع أسعار الذهب اليوم الأحد 6-10-2024.. «عيار 21» يسجل 3575 جنيهًا    حملات نظافة مكبرة لإزالة الإشغالات والتعديات بمراكز أسيوط    وزيرة البيئة تلتقي أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية وتبحث سبل التعاون المشترك    متابعة أعمال نظام الجرد المخزنى الإلكتروني للجمعيات الزراعية في الشرقية    الفريق أسامة ربيع: قناة السويس ستظل الخيار الأول لكبرى الخطوط الملاحية    وزير العمل: اليوم إجازة بأجر كامل للقطاع الخاص بمناسبة انتصارات أكتوبر.. ونتابع التنفيذ    «القاهرة الإخبارية»: إيران تعلن جاهزيتها الرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل    تسجيل مرعب عن مخيم جباليا.. ماذا ترك الصحفي حسن حمد قبل استشهاده؟    إعلام عبري: إسرائيل تدرس صفقة جديدة تسمح بخروج السنوار من غزة إلى دولة عربية    عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال    قوات الاحتلال تعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية    "ننشر معلومات مضللة".. صحفي يضرم النار في نفسه أثناء مشاركته في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أمام البيت الأبيض (فيديو)    كيفية ضبط تردد القناة الأرضية المفتوحة لمشاهدة مبارة مصر وموريتانيا    "39 صفقة ب 26 وكيل".. الكشف عن تفاصيل مكاملة أمير توفيق ومحمود الخطيب بسبب أزمة تصريحات قندوسي    "مفاجأة".. أسرة أحمد مجدي تحتفل بفوز الزمالك بالتتويج بكأس السوبر الأفريقي (فيديو)    انجاز تاريخي.. بطل التايكوندو عمر فتحي يحرز برونزية بطولة العالم للشباب بكوريا الجنوبية    والد زيزو يعاتب مسئولي نادي الزمالك لهذا السبب    مصدر أمني: 5 حالات اختناق في حريق "جيم" بالجيزة    ضبط شخص لاتهامه بتزوير شعار الجمهورية ومحررات رسمية    «الداخلية»: ضبط تشكيلات عصابية متورطة في جرائم سرقة متنوعة يالمحافظات    جثة ومصابان في سقوط سيارة ملاكي بترعة المريوطية    «الداخلية»: ضبط 8 أطنان دقيق مدعم في حملات لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز    ب6 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية لمافيا الإتجار في الدولار    حاول إنقاذ صديقه.. مصرع طالب غرقا في مياه النيل بالحوامدية    تعرف على جوائز الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما (صور)    هلا رشدي تحتفل بعيد ميلادها وتصدر أغنية «زنجباري» التريند    هاني شنودة عن عمرو دياب ومحمد منير: "أنا والدهم والأب مبيستناش حاجة من ولاده"    بصورة شهادة تأدية الخدمة العسكرية.. صبري فواز يحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر    دعاء الذنب المتكرر.. «اللهم عاملنا بما أنت أهله»    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية كوم أشفين -صور    إدارة الموسيقات العسكرية تشارك في إقامة حفل لأطفال مؤسسة مستشفى سرطان 57357    هذا ما يحدث لعقلك عند تناول الشاي.. مفاجأة    "تعاني من ورم بالقلب".. فريق طبي بمستشفى جامعة أسيوط ينجح في إنقاذ حياة مريضة    للحفاظ على صحة قلبك وعظامك.. 3 خضراوات غنية بفيتامين ك    قادة النصر.. "dmc" تستعرض مسيرة المشير أحمد إسماعيل خلال حرب أكتوبر 1973    التضامن: 10500 مواطن استفادوا من حملة "هنوصلك" ضمن مبادرة "بداية"    "مزمار الشيطان في بيت رسول الله".. رمضان عبد المعز يوضح: ماذا رد النبي يوم النصر؟    ميقاتي يثمن دعوة ماكرون بوقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل    جيسوس مدرب الهلال يشيد بجماهير الأهلي بعد كلاسيكو الدوري السعودي    تشاهدون اليوم.. مواجهات قوية للمحترفين في الدوريات الأوروبية    تجمع نجوم الفن.. 10 صور جديدة من حفل زفاف ابنة علاء مرسي    متصلة: خطيبي بيغير من الشحات في الشارع؟.. وأمين الفتوى يرد    ابنة شقيق جورج قرداحي تكشف حقيقة مقتله في غارة إسرائيلية على بيروت    الإسكان: حملات على وصلات المياه الخلسة وتحصيل المتأخرات بالمدن جديدة    بعد آخر انخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 6-10-2024 في البنوك    «الإفتاء» توضح.. هل يجوز الأكل على ورق جرائد به آيات من القرآن؟    إنفوجراف| حالة الطقس المتوقعة غدًا الإثنين 7 أكتوبر    اليوم انطلاق معسكر منتخب مصر استعدادا لمواجهة موريتانيا.. تفاصيل برنامج الفراعنة.. موعد انضمام محمد صلاح.. و"بركة يا جامع" سبب أزمة بين أكرم توفيق وحسام حسن    فى اختبار أغانى أحداث 7 أكتوبر.. لم ينجح أحد!    نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    تبون: الجزائر دخلت في طريق التغيير الإيجابي وستواصل مسيرتها بثبات نحو آفاق واعدة    برج الميزان.. حظك اليوم الأحد 6 أكتوبر: جدد أفكارك    تفسير آية | تعرف على معنى كلمات «سورة الفلق»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تطرد العشوائية مشروع مصنع النسيج التركي من دمياط؟
نشر في العالم اليوم يوم 24 - 05 - 2010

"التضارب".. هيئة الاستثمار بتقول "آه" والبيئة والمنطقة الصناعية "لأ"
دمياط: الموافقة مشروطة بدون وحدة الصباغة والقرار جماعي للمنطقة الصناعية وليس قرار المحافظ
الشركة: المشروع قائم.. وتوقف لاستكمال الإجراءات
هيئة الاستثمار:
لم نرفع يدنا.. ونسعي لحل المشكلات
كما كان الحال في مشروع أجريوم لصناعة الأسمدة يثور حاليا جدل واسع في الوسط الصناعي بدمياط حول مشروع تقدم به مستثمر تركي لإقامة مصنع ضخم ومتطور للنسيج في المنطقة الصناعية بالمحافظة، وخلاصة الحكاية أن الرجل بدأ في تنفيذ المشروع ليفاجأ بأن مجلس إدارة المنطقة الصناعية وافق علي المصنع بدون وحدة الصباغة لخطورتها علي البيئة، ودعمت وزارة البيئة نفس الموقف وقالت "لأ" في حين قالت هيئة الاستثمار "آه"!
نحاول في هذه السطور تتبع الحكاية من جميع مصادرها كمثال علي التضارب والعشوائية في إدارة المشروعات الاستثمارية.
وبدون تدخلات كانت هذه الحكاية.. اختار المستثمر التركي "أور أوغلو" مصر تحديدا لإقامة مشروعه لصناعة الغزل والنسيج، وتوجه للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لاتباع الإجراءات اللازمة لتحديد قطعة أرض لإنشاء المصنع عليها واتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في عمليات البناء، وبالفعل وجهت الهيئة المستثمر التركي إلي المنطقة الصناعية الحرة بدمياط وتم البدء في بناء المصنع وإلقاء الأساسات، ولكن فجأة وبدون سابق إنذار أبدت الجهات المسئولة بالمحافظة اعتراضها علي المشروع وخاصة وحدة الصباغة التي لا يستغني عنها أي مشروع للنسيج، وقامت المحافظة ووزارة البيئة بتصنيفها بالفئة "ج" الأكثر تلويثا للبيئة، فاعترضت محافظة دمياط والأجهزة التابعة لها ووزارة البيئة علي إنشاء هذه الوحدة ضمن المشروع ورهنت الموافقة عليه بهذا الشرط، ولكنها وافقت علي المشروع كاملا بدون هذه الوحدة.
وكان من الطبيعي أن يرفض المستثمر التركي ذلك لأنه لا يجوز إنشاء المصنع بدون هذه الوحدة ورفض الشرط الأساسي لاستكمال المشروع وأكد أن المصنع سيضم وحدة معالجة للمياه مجهزة بأحدث الأجهزة لمعالجة مياه الصرف وإبعادها تماما عن مجري مياه الشرب والري، ولكن المحافظة رفضت وأوقفت استخراج رخص البناء وسحبت الأرض بموجب اعتراض المستثمر علي شرطها الأساسي الذي يلوث البيئة.
أما هيئة الاستثمار فلم تر أن الصباغة مشكلة لتعرقل المشروع مادام أنه سيتم الاتفاق داخل العقد علي وحدة المعالجة وتوقيع عقوبات في حالة عدم الالتزام ويأتي ذلك فيما يتمسك المحافظ بتنفيذ برنامجه للارتقاء بدمياط لتكون من أهم المناطق السياحية وإعادة مدينة رأس البر لمجدها القديم والاستفادة من مياها ورمالها في جذب السياح، بعيداً عن تلويث المياه والهواء من جراء إنشاء المصانع.
المصير المجهول
ولكن الأسئلة التي تطرح نفسها الآن: هل سيكون مصير المشروع كمصير مصنع أجريوم؟ ولماذا تم إنشاء المنطقة الصناعية الحرة بدمياط من الأساس مادام هناك توجهات بتحويل المحافظة إلي منطقة سياحية للترفيه والعلاج معا؟! وكيف يكون هناك تضارب وعشوائية في قرارات الجهات المسئولة سواء هيئة الاستثمار أو المحافظة التي تسعي الأولي جاهدة لتنفيذ المشروع لتنمية الاستثمارات، وبين الثانية التي تري أن المشروع غير صديق للبيئة، مهما كانت التحوطات ولماذا تمت الموافقة علي المشروع قبل دراسة كل جوانبه بدلا من الموافقة ثم الاعتراض والدخول في متاهات؟ وهل هذا التصرف سيعيق ويحد من الاستثمارات القادمة لمصر؟ وما مدي خطورة التعسف في استخدام الروتين من الجهات التنفيذية علي مناخ الاستثمار في مصر؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.